وأشار الممثل عن مكتب "طالبان" السياسي، شير محمد عباس ستانيكزاي، الذي وصل موسكو أمس ضمن وفد للحركة، للصحفيين إلى أن ثلاثة أشهر لا تزال متبقية قبل حلول أقصى موعد لخروج القوات الأجنبية من أفغانستان، وفقا للاتفاق المبرم، لافتا إلى أن معظم القوات قد غادرت البلاد لكن بضعة آلاف العسكريين لا يزالون متواجدين في أراضيها حتى الآن.
وأعرب ستانيكزاي عن أمل "طالبان" في أن تظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ملتزمة بالاتفاق المبرم في الدوحة أواخر فبراير العام الماضي، واصفا إياه بـ "فرصة جديدة" للولايات المتحدة للخروج من أفغانستان، مهما كانت الإدارة في واشنطن.
وأكد المسؤول في "طالبان" أن خطط إدارة بايدن لمراجعة اتفاق الدوحة لا تعني انسحاب واشنطن من الاتفاق إطلاقا، موضحا أن الحديث يدور عن إجراءات داخلية فقط.
وأشار إلى أن زلماي خليل زاد يحتفظ بمنصب المبعوث الخاص بشأن المصالحة الأفغانية في إدارة بايدن، مضيفا: "نأمل أن تنسحب الولايات المتحدة، ونحن مقتنعون تقريبا بأنها لن تبقي قواتها، لكن إذا انتهكت الاتفاق.. فلن يكون أمامنا أي سبيل سوى الدفاع عن النفس ومواصلة الصراع".
وأبدى ستانيكزاي التزام "طالبان" بالعملية السياسية في أفغانستان، مؤكدا ان الحركة تبحث عن دعم دول أخرى، منها روسيا وإيران وباكستان، بهدف التأثير على إدارة بايدن ودفعها إلى تطبيق الاتفاق المبرم.
وأكد المسؤول في "طالبان" أن وفد الحركة بحث أمس مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشأن أفغانستان، ضمير كابلوف، رفع أسماء أعضاء "طالبان" من لوائح العقوبات الخاصة بمجلس الأمن الدولي، لافتا إلى أن الدبلوماسي الروسي أعرب عن تأييده لهذا الحراك.
المصدر: تاس + نوفوستي