وقال جون نكينجاسونغ رئيس جهاز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي إن عددا قليلا من الدول بدأت عمليات التطعيم، وهي المغرب ومصر وسيشيل وغينيا.
وأضاف في إفادة صحفية عبر الإنترنت "التطعيمات في غينيا محدودة، حيث أجري نحو 50 أو 60 تطعيما فقط.. لكن هذه الدول الأخرى بدأت في الأساس باللقاح الذي طورته الصين".
وبالإضافة إلى 270 مليون جرعة جرى تأمينها في السابق، وقع الاتحاد الإفريقي اتفاقا مع معهد "سيروم" الهندي للحصول على 400 مليون جرعة من لقاح أوكسفورد - أسترازينيكا.
ولم تفصح المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بعد عن تفاصيل توزيع تلك الطلبيات، وتطمح الأجهزة الصحية لتطعيم نحو 30 إلى 35 في المئة من سكان إفريقيا هذا العام.
وعلى كس ما تمح إليه عدة دول في القارة، أثار جون ماغوفولي "غضب" العاملين في المجال الصحي بتقليله من أهمية وضع الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي لمواجهة كوفيد-19، وتحذيره من أن اللقاحات خطيرة مع عدم إعلان حكومته عن بيانات فيروس كورونا منذ منتصف عام 2020.
وقال ماغوفولي الأربعاء دون استناد إلى دليل، إن اللقاحات هي مؤامرة أجنبية لنشر المرض وسرقة ثروات إفريقيا، وحث التنزانيين على أن يثقوا في الله بدلا من ذلك ويلجأوا إلى وصفات الطب البديل كاستنشاق البخار.
ولم تفصح حكومته عن أعداد الإصابات على مستوى البلاد منذ 8 مايو أيار، عندما كانت البلاد تسجل 509 حالات و21 وفاة.
وحثت ماتشيديسو مويتي مديرة المكتب الإقليمي لإفريقيا التابع لمنظمة الصحة العالمية، تنزانيا على فرض وضع الكمامة وغيرها من الإجراءات، والاستعداد للتطعيمات ونشر البيانات الخاصة بإصابات كوفيد-19.
وقالت في مؤتمر صحفي إن "إفريقيا تقف عند مفترق طرق.. على جميع الأفارقة أن يضاعفوا الإجراءات الوقائية"، مضيفة أن المسؤولين في منظمة الصحة العالمية يتواصلون مع المسؤولين في تنزانيا، مشيرة إلى أن العلم يظهر أن اللقاحات ناجحة.
وبحسب حصيلة لـ"رويترز"، سجلت إفريقيا التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة 3.5 مليون إصابة بالمرض و88 ألف وفاة، وهي حصيلة وفيات أقل من دول كالولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك وبريطانيا.
المصدر: رويترز