وأفاد الكرملين، في بيان، بأن بوتين هنأ بايدن "بمناسبة توليه العمل في منصب الرئيس الأمريكي"، مشيرا إلى أن "تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيخدم مصالح كلا البلدين والمجتمع الدولي برمته، علما بمسؤوليتهما الخاصة عن دعم الأمن والاستقرار في العالم".
وذكر البيان أن الرئيسين "أعربا عن ارتياحهما من تبادل المذكرتين الدبلوماسيتين بصدد التوصل إلى اتفاق حول تمديد معاهدة نزع الأسلحة الاستراتيجية الهجومية".
وأوضح الكرملين في هذا السياق أن "الطرفين سيكملان خلال الأيام القريبة كل العمليات الضرورية الخاصة بضمان استمرار عمل هذه الآلية القانونية الدولية المهمة في مجال الحد المتبادل من الترسانات الصاروخية النووية".
وأردف الكرملين أن بوتين وبايدن ناقشا كذلك "القضايا الملحة للأجندتين الثنائية والدولية"، حيث تم التطرق إلى "فرص التعاون في مكافحة المشكلة الحادة التي تمثلها جائحة فيروس كورونا، إضافة إلى مجالات أخرى بما في ذلك القطاع التجاري الاقتصادي".
وذكر أن المحادثات تناولت "الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من اتفاق السموات المفتوحة، وقضية الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، والتسوية في أوكرانيا، وكذلك المبادرة الروسية بشأن عقد قمة للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وشدد الكرملين على أن "المكالمة بين زعيمي روسيا والولايات المتحدة تميزت بشكل عام بطابع عملي وصريح"، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على الاستمرار في الاتصالات الثنائية.
بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في إفادة يومية إن، بايدن تحدث مع بوتين عن القلق الأمريكي إزاء بعض الأنشطة الروسية منها معاملة المعارض المعتقل، أليكسي نافالني.
وأضافت أن من الموضوعات التي تناولها الزعيمان اقتراح بايدن تمديد معاهدة "ستارت" للحد من الأسلحة النووية مع روسيا لـ5 سنوات، ودعم واشنطن "القوي لسيادة أوكرانيا".
وهذه المحادثات الهاتفية هي الأولى بين بوتين وبايدن منذ توليه منصب رئيس الولايات المتحدة يوم 20 يناير ليحل محل سلفه، الجمهوري دونالد ترامب.
وسبق أن قالت السلطات الروسية إن العلاقات بين البلدين تشهد أسوأ حالاتها منذ 3 عقود، معربة عن أملها في اتباع إدارة الديمقراطي بايدن نهجا لمنع وقوع أي تصعيد لاحق.
المصدر: RT