وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة، مودعا فريدمان: "إننا نقول اليوم وداعا للسفير الأمريكي إلى إسرائيل ديفيد فريدمان، وعلي أن أقول إنني على مر السنين التقيت بالعديد من السفراء من دول كثيرة، بما فيها الولايات المتحدة، حليفتنا الأكبر، لكن دعوني أقول إنني لم أجد سفيرا أفضل من ديفيد فريدمان، فيما يتعلق بترسيخ العلاقة العميقة التي تجمع إسرائيل والولايات المتحدة، وتصحيح المظالم التي حلت بالدبلوماسية العالمية بالنسبة لإسرائيل على مر السنين، وتثبيت مكانة أورشليم (القدس)، بصفتها عاصمة إسرائيل، والعديد من الأمور الأخرى التي ما زال بعضها في طي الكتمان".
وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي لديفيد فريدمان بالقول: "لا أدري ديفيد إذا كنت تعرف مدى الأثر الذي ستتركه وراءك عندما عينت سفيرا، ولكن جميعنا ندري ذلك اليوم، حيث ندري أنك ساهمت كثيرا في الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما يعد بمثابة تصحيح لظلم يستعصي علينا فهمه".
وفي ما يخص قضايا أخرى، تطرق نتنياهو إلى المشاكل الحدودية، وتابع قائلا: "أما الأمر الثاني، فقد عملت كذلك على التشجيع على الاعتراف بسيادتنا على هضبة الجولان، وهو أيضا أمر طبيعي، بل بديهي للغاية، سواء من ناحية العدالة أو من ناحية اعتباراتنا الأمنية، وقد تصرفت في سبيل تصحيح هذا الخطأ أيضا".
وأكمل رئيس الحكومة الإسرائيلية حديثه في إطار العلاقات مع واشنطن: "ثالثا، إنك قد عملت مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، من أجل تغيير الموقف من بلدات يهودا والسامرة، والتوضيح أن تواجدنا هناك لا يتنافى مع القانون الدولي، بل ساهمت في تغيير تعريف مناطق يهودا والسامرة من مناطق محتلة، إلى مناطق متنازع عليها".
وحول الصراع الإيراني الإسرائيلي، قال نتنياهو:"لقد صنعنا التاريخ كذلك بالتصدي للمساعي الإيرانية الرامية إلى امتلاك أسلحة نووية، حيث نحن هنا أمام قوتين متعارضتين جوهريا بمعنى قوات السلام والاعتدال والتقدم مقابل قوات العدوان والإبادة الجماعية والطغيان".
المصدر: RT