وقال شمس الدين حفيز، في بيان بهذا الشأن: "قررتُ التوقف عن المشاركة في الاجتماعات الهادفة إلى تجسيد مشروع المجلس الوطني للأئمة، وتجميد جميع اتصالاتي بمجموع المكوِّن الإسلامي الحرَكي داخل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية".
وأوضح، هذا المحامي السابق الجزائري الأصل، بالقول: "للأسف، المكوِّن الإسلامي الحركي داخل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، خصوصا ذاك المرتبط بأنظمة أجنبية معادية لفرنسا، عطّل بخبث المفاوضات عبْر طعنه شبه المنهجي ببعض الفقرات المهمة في الميثاق الذي يجري إعداده". وانتقد شمس الدين حفيز تصرفات هذا المكوِّن التي وصفها بأنها تسعى لإظهار أن "الميثاق يهدف إلى المس بكرامة المسلمين".
يهدف مشروع ماكرون لتشكيل مجلس فرنسي للأئمة ببلاده، الذي أعلنه بعد اعتدائي باريس ونيس في أكتوبر الماضي، إلى تحقيق الاستقلالية في توفير الأئمة لمساجد وجوامع فرنسا بتكوينهم داخل البلاد، بعيدا عن التأثيرات الخارجية التي لا تتناسب بالضرورة مع التوجهات والمصالح الفرنسية فيما يتعلق بإدارة شؤون الطائفة المسلمة بالبلاد، ولسد الطريق إلى المساجد في وجه الأئمة المصنفين "متطرفين". ومن المقرر أن تُسند إلى هذا المجلس مسؤولية التكفل بتكوين أئمة ومدهم برخص النشاط في مؤسسات العبادة الإسلامية في فرنسا وفق القواعد والالتزامات التي تراها باريس منسجمة مع رؤاها.
وكان من المقرر أن يفضي عمل الاتحادات الـ 9 التي يتألف منها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إلى اتفاق في بداية ديسمبر حول "ميثاق للقيم الجمهورية" الذي يتعين على الأئمة الالتزام به، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
المصدر: إذاعة "France Bleu" /القناة التلفزيونية "France 24"