في ردها على الصحافة الصينية التي روّجت خلال الأسابيع الماضية فكرة أن الجيش الهندي لن يتمكن من الرد على هجوم بعدد كبير من الطائرات المسيّرة الصينية "وينغ لونغ 2" التي قررت بكين بيعها لإسلام آباد، تقول "هندوستان تايمز"، استنادا إلى مصادر عسكرية هندية خبيرة، إن هذا صحيح في حال سيطرة المهاجِم على الجو وافتقاد خصمه لسلاح متكافيء مثلما هو شأن الطائرات المسيرة الأمريكية في العراق وسوريا أو أفغانستان، فيما الوضع مختلف في الحالة الهندية، رغم القدرات المعترف بها للمسيرات الصينية التي أثبتت قوتها في عدة بؤر للنزاعات المسلحة في إفريقيا وآسيا.
ونقلت الصحيفة عن قائد سابق في القوات الجوية الهندية قوله بكل ثقة: "سواء تعلق الأمر بخط المراقبة في جامو وكشمير (على الحدود مع باكستان) أو بخط المراقبة الفعلي في لاداخ (حيث الوضع متوتر مع الصين)، يخضع المجال الجوي الهندي لمراقبة دقيقة وشديدة من طرف الرادارات والمقاتلات. وسوف يتم، بكل بساطة، إسقاط المسيّرات في حال اجتيازها الخطوط".
غير أن الصحيفة الهندية أكدت ضرورة الرد على شراء باكستان، الجار اللدود للهند بسبب النزاع على إقليم كشمير بشكل رئيسي، المسّيرات الصينية باقتناء الجيش الهندي مسّيرات وأنظمة مضادة للمسيّرات من أجل القدرة على التصدي لإطلاق صواريخ من طائرات دون طيار(مسّيرات) عن بعد، دون دخول المجال الجوي الهندي بعيدا عن مرمى المدافع الهندية وصواريخها أرض – جو. وذكَّرت الصحيفة بأن الهند لا تتوفر لديها حاليا أنظمة للمسيّرات الحربية.
في المقابل، تملك الهند، لكن بعد إتمام الصفقات، بدائل قادرة على معادلة ميزان القوى حيث تستعد للحصول على سلاح جوي وبحري أمريكي عالي القدرات، فضلا عن المسيّرات الإسرائيلية "هيرون"، وكذلك نظام الصواريخ "إس 400" الروسي الذي سيكون بحوزتها العام المقبل، بالإضافة إلى أنظمة رادار هندية عالية الدقة من صنع شركة "بهارات إلكترونيكس" الهندية، تقول "هندوستان تايمز" إنها قادرة على رصد ليس الصواريخ والطائرات فحسب، بل وحتى العصافير العابرة للأجواء.
المصدر: صحيفة "HIndustan times"