وأشارت مجلة Lancet الطبية التي نشرت التقرير إلى أن نشره تم بموافقة نافالني نفسه، مذكرة بأن المدون الروسي نقل إلى المستشفى في 22 أغسطس، بعد أيام من إصابته بوعكة صحية حادة وهو على متن رحلة جوية داخلية.
وفي "شاريتيه" تم تشخيص حالة تسمم نافالني بمادة مثبطة لإنزيم الكولينستريز. ثم أعلنت الحكومة الألمانية أن مخبرا تابعا للقوات المسلحة الوطنية كشف آثار إصابة نافالني بمادة سامة من نوع "نوفيتشوك". وأشارت الحكومة إلى أن استنتاجات المخبر الألماني تم تأكيدها من قبل خبراء سويديين وفرنسيين.
من جانبها، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن المواد التي تم اكتشافها في جسم نافالني مماثلة لمواد من فئة "نوفيتشوك" (المحظورة باعتبارها سلاحا كيميائيا)، مع أنها لم تدرج على قائمة المواد المحظورة. وفي العام 2017، أعلنت روسيا أنها أتلفت بالكامل ترسانتها من المواد السامة القتالية، الأمر الذي أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات ضد روسيا تشمل كيانا وستة أشخاص، على خلفية "قضية نافالني". وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن موسكو لم تتخذ أي خطوات لتوضيح ملابسات الحادث، مبررا خطوة الاتحاد الأوروبي.
ونفت موسكو مرارا تقارير عن ضلوع الدولة الروسية في محاولة اغتيال نافالني، متهمة السلطات الألمانية برفض التجاوب مع طلباتها بتقديم أدلة تدعم فرضية تسميمه بمادة من فئة "نوفيتشوك".
وأوائل سبتمبر الماضي، تحسنت حالة نافالني الصحية وتم إخراجه من الغيبوبة وفصله عن جهاز التنفس الاتصطناعي، وغادر "شاريتيه" بعد أسبوعين من ذلك، ليبقى في ألمانيا حيث يمر بمرحلة إعادة التأهيل.
المصدر: نوفوستي