وقال ميلتسر في رسالة مفتوحة وجهها إلى ترامب وتم نشرها اليوم إن أسانج "حرم من حريته بشكل تعسفي على مدار السنوات العشر الأخيرة"، وهو بالتالي "دفع ثمنا باهظا لجرأته في نشر معلومات موثوقة حول تجاوزات الحكومات في العالم كله".
وأضاف أن أسانج "ليس ولم يكن أبدا عدوا للشعب الأمريكي"، وأن موقع "ويكيليكس" يحارب السرية والفساد عبر العالم وهو بالتالي يخدم مصالح الشعب الأمريكي والبشرية بأسرها.
وتابع أن أسانج لم ينشر أبدا معلومات كاذبة ولم يسرق بيانات، بل كان يأخذها من مصادر موثوق بها.
كما ذكر أن الحالة الصحية لأسانج الذي يقبع في سجن "بيلمارش" في لندن، تدهورت إلى درجة أصبحت معها حياته معرضة للخطر، لاسيما وأنه يعاني من مرض تنفسي يزيد من هشاشة صحته أمام تهديد إصابته بفيروس كورونا.
وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي قبل أيام، بأن ترامب يعتزم إصدار عدد من أوامر العفو الرئاسي قبل عطلة عيد الميلاد.
وأسانج (49 عاما) ملاحق من القضاء الأمريكي بتهمة التجسس ونشره اعتبارا من العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بأنشطة واشنطن العسكرية والدبلوماسية، خاصة في العراق وأفغانستان وفي حال إدانته قد يسجن لمدة 175 عاما.
وأوقف أسانج من قبل السلطات البريطانية في أبريل 2019، بعد أن قضى 7 أعوام في سفارة الإكوادور في لندن، التي لجأ إليها عقب الإفراج المشروط عنه خشية ترحيله إلى الولايات المتحدة.
ويعود إلى القضاء البريطاني أن يقرر ما إذا كان الطلب الأمريكي لتسليم أسانج يحترم عددا من المعايير القانونية، خصوصا من ناحية تحديد ما إذا كان غير متناسب أو غير متوافق مع حقوق الإنسان.
المصدر: نوفوستي