وجاء في تقرير مشترك أن حوالى 1,4 مليون طفل في جنوب السودان، البلد الممزق جراء عقود من النزاعات، سيعانون من سوء تغذية خطير في العام 2021 وسيحتاجون إلى علاج لإنقاذ حياتهم.
ويستند هذا التقرير الذي تمّت صياغته بدعم من الأمم المتحدة، على مؤشر "آي بي سي" (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن 5 مستويات لخطورة الوضع: حدّ أدنى، تحت الضغط، أزمة، طوارئ ومجاعة.
وقالت مساعدة مدير برنامج الأغذية العالمي في جوبا ماكينا ووكر إنه "العدد الأعلى منذ إعلان السودان استقلاله عام 2011، مشيرة إلى أنه أعلى بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي.
ودعا ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ميشاك مالو أطراف النزاع إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى بيبور "لمنع أن يتحول وضع فظيع في الأصل إلى كارثة حقيقية".
وطلب أرواي زيادة سريعة في المساعدة الإنسانية "بهدف إنقاذ أرواح وتجنّب حصول انهيار كامل لسبل عيش السكان، خصوصا في المناطق الأكثر تضررا".
من جانبه، أوضح رئيس المكتب الوطني للإحصاءات في جوبا، إشعيا شول أرواي في آخر تقييم للوضع الراهن أن "الوضع في ما يخصّ الأمن الغذائي والتغذية تدهور".
وأضاف "هذا الأمر ناجم عن نزوح السكان من جيوب تشهد انعدام أمن، وعن تراجع المحاصيل جراء صدمات مناخية على غرار فيضانات وجفاف وكذلك عن تأثير وباء كورونا والأزمة الاقتصادية وغزو موجة جراد ومساعدة إنسانية غير مناسبة".
ويقدّر آخر تقييم للوضع أن حوالى 5,8 مليون شخص معرضين لأن يجدوا أنفسهم في وضع "أزمة" غذاء (أي في المستوى الثالث: نقص غذائي كبير وسوء تغذية حاد) بين ديسمبر 2020 ومارس 2021 ويتوقع أن يرتفع هذا العدد ليبلغ 7,2 مليون بحلول يوليو.
المصدر: "أ ف ب"