وستعلن محكمة الجنايات الخاصة في باريس خلال اليوم حكمها في هذه المحاكمة التي تتعلق بثلاثة أيام من الرعب هزت فرنسا في يناير2015.
وقتل في الهجمات 17 شخصا، بينهم 11 في صحيفة شارلي إيبدو، في السابع من يناير، وأربعة في سوبرماركت لبيع الأطعمة اليهودية في التاسع من يناير، واثنان من رجال الشرطة سقطا على هامش هذه الهجمات.
لكن ممثلي الادعاء العام أكدوا أن هؤلاء الإرهابيين الثلاثة الذين قتلوا برصاص قوات الأمن في التاسع من يناير 2015، كانوا "لا شيء" بدون المتهمين الذين يحاكمون حاليا. وطالبوا بأحكام بالسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات ومدى الحياة.
وطلب الادعاء إنزال أقصى العقوبات في متهمين اثنين يعتقد أنهما "شريكان" في الاعتداءات، وهما محمد بلحسين، الذي حوكم غيابيا بعد رحيله إلى سوريا، وعلي رضا بولات، الذي وصف بأنه "محور" الأعمال التحضيرية للهجوم.
كما طلب السجن لمدة ثلاثين عاما لحياة بومدين، رفيقة أميدي كوليبالي، الفارة، وعشرين عاما ضد مهدي بلحسين، الذي ساعدها على الرحيل. وقد حوكم كل منهما أيضا غيابيا.
وطلب الاتهام أحكاما بالسجن بين خمسة أعوام وعشرين عاما ضد المتهمين العشرة الآخرين الموجودين الذين يعتقد أنهم قاموا بتزويد منفذي الاعتداءات بأسلحة أو معدات "مع علمهم الكامل بهدف الجهاديين" مرتكبي الهجمات، بحسب المدعين.
وفي كلماتهم الأخيرة الاثنين قبل بدء المحكمة مداولاتها بعد 54 يوما من النقاش، أكد هؤلاء المتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و 68 عاما، أنهم أصحاب سوابق، لكن ليس لأعمال تتعلق بالإرهاب، "ولا علاقة لهم" بالهجمات.
ودعا محامو المتهمين المحكمة "ألا تستسلم للخوف" بالبحث عن "متهمين بأي ثمن"، في أجواء تهديد إرهابي كبير في البلاد.
المصدر: أ ف ب