وأفاد ظريف أن إيران مستعدة للتفاوض مع واشنطن حول طريقة عودتها إلى الاتفاق النووي إذا أرادت ذلك.
وصرح وزير الخارجية الإيرانية بأنه إذا أراد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية والذي أعلنت وسائل إعلام رسمية فوزه بانتخابات الثالث من نوفمبر، جو بايدن، تنفيذ التزامات الولايات المتحدة في الاتفاق النووي يمكن لإيران تنفيذ كافة تعهداتها بشكل كامل وعاجل.
وأوضح ظريف أن إلغاء العقوبات وعودة طهران إلى تعهداتها في الاتفاق النووي لا يتطلب الكثير من الوقت، مبينا أن الحديث عن أن بايدن لن يتمكن من رفع جزء من العقوبات مجرد كلام لا قيمة له.
وأفاد الدبلوماسي الإيراني بأن بايدن يمكنه إلغاء العقوبات عن طهران بثلاثة أوامر تنفيذية بعد دخوله البيت الأبيض، مؤكدا في السياق أن فوز المرشح الديمقراطي سيحدث تغييرات في السياسة الخارجية الأمريكية.
إلى ذلك، ذكر ظريف أن عودة بايدن إلى الاتفاق النووي سيكون أمرا جيدا، لكن على واشنطن تنفيذ تعهداتها وإلغاء العقوبات وإنهاء إجراءات ترامب التي انتهكت القرار 2231، مشيرا إلى أن تنفيذ واشنطن للقرار وعودة طهران إلى تنفيذ التزاماتها أمر ممكن وليس بحاجة إلى مفاوضات أو فرض شروط.
وأردف ظريف قائلا "بايدن لا يريد أن يحمل معه إرث التنمر الذي تركه ترامب.. لا ينبغي أن نعتقد أن بايدن وترامب متماثلان، هما ليسا واحدا.. ونعتقد أن العلاقة بين الجانبين ستكون أكثر منطقية في عهد بايدن".
وصرح الوزير الإيراني بأن الولايات المتحدة لم تكن منقسمة كما هي اليوم منذ الحرب الأهلية، مشيرا إلى أن ترامب لن يغادر البيت الأبيض بهذه السهولة وبايدن لن يدخله بظروف عادية وتقليدية.
إلى ذلك، قال ظريف "لا شك أن العقوبات الأمريكية ألحقت الضرر باقتصاد إيران، لكننا انتصرنا في هزيمتنا لأمريكا"، مضيفا أن إيران حققت إنجازات نووية هامة في عهد ترامب وهذا لن يكون نقطة في صالح بايدن.
وبين الدبلوماسي أن تيارات سياسية داخل إيران ترسل رسائل خاطئة إلى الولايات المتحدة من منطلق قلق غير مبرر على السياسة الداخلية، مؤكدا أن تلك التيارات قلقة من بدء المفاوضات مع واشنطن منذ الآن.
المصدر: وسائل إعلام إيرانية