وصادق البرلمان التركي، خلال اجتماع عام، على مذكرة تقدم بها الرئيس، رجب طيب أردوغان، حول إرسال قوات عسكرية إلى أذربيجان.
وورد في المذكرة الموقعة من قبل أردوغان، حسبما نقلته وكالة "الأناضول"، أن "عناصر القوات المسلحة التركية سيؤدون مهامهم في المركز المشترك الذي ستقيمه تركيا وروسيا سويا بالمكان الذي تحدده أذربيجان، وفي أنشطة هذا المركز"، مضيفا أن أفرادا مدنيين سيشاركون في المهمة "حسب ما تقتضي الحاجة".
وأوضحت المذكرة: "هذه الأنشطة تتوافق مع التزامات بلادنا بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والمساعدة المتبادلة بين جمهوريتي تركيا وأذربيجان الموقعة في 16 أغسطس 2010".
كما شدد أردوغان في الوثيقة: "هذه المهام تنسجم مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ومبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي توثق وحدة الأراضي الأذربيجانية، وستعود بالنفع على أمن وازدهار شعوب المنطقة، فضلا عن كونها ضرورية لمصالحنا الوطنية".
وتابع أردوغان: "مع هذه الاعتبارات، أعرض عليكم الموافقة على منح تصريح لمدة عام واحد بموجب المادة 92 في الدستور، من أجل إرسال القوات المسلحة التركية إلى بلدان أجنبية للتحرك لتأدية مهام المركز المشترك".
كما ذكرت الوثيقة أن هذه القوات ستعمل على "اتخاذ كافة أشكال الإجراءات لإزالة المخاطر والتهديدات وفق الأسس التي يحددها رئيس الجمهورية، واتخاذ الترتيبات التي تمكنها من ذلك وفقا للأسس التي يحددها الرئيس".
وبينت الوثيقة: "الرئيس سيحدد حدودها وشمولها ومقدارها ومدتها، لحماية وصون المصالح العليا لتركيا بشكل فعال، بهدف الإيفاء بالتزاماتنا النابعة من أحكام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والمساعدة المتبادلة بين جمهوريتي تركيا وأذربيجان، وتأسيس وقف إطلاق النار، ومنع الانتهاكات، وضمان السلام والاستقرار في المنطقة".
وأصدر الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، يوم 9 نوفمبر بيانا مشتركا ينص على إعلان وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني، اعتبارا من 10 نوفمبر.
من جهة أخرى، توصلت باكو وأنقرة وموسكو إلى اتفاق حول إنشاء مركز روسي تركي لمراقبة سير وقف إطلاق النار في قره باغ.
المصدر: "الأناضول" + وكالات