وقال المسؤولون الذين تحدثوا بشرط ألا تذكر أسماؤهم، إنه لم يتم الانتهاء من أي شيء وإن الجيش الأمريكي لم يتلق أوامر في هذا الصدد، ومع ذلك سرت توقعات متزايدة اليوم بأن الأوامر ستصدر قريبا.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على قرارات نشر القوات في المستقبل.
وذكرت رويترز الاثنين، أن من المتوقع أن يستقر ترامب على انسحاب جزئي من أفغانستان رغم وعده بسحب جميع القوات بحلول عيد الميلاد.
وصرح المسؤولون الأمريكيون بأنه من المتوقع أن يأمر ترامب بخفض طفيف للقوات في العراق من 3000 جندي إلى 2500.
وللولايات المتحدة نحو 7000 جندي في الصومال يساعدون القوات المحلية على هزيمة حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في عملية لا تحظى باهتمام كبير في الولايات المتحدة لكنها تعتبر حجر زاوية في جهود البنتاغون العالمية لمحاربة القاعدة.
ويقول العقيد أحمد عبد الله شيخ الذي عمل لثلاث سنوات قائدا لقوات داناب (البرق) الخاصة حتى عام 2019، "إن قرارا من هذا النوع بالانسحاب لن يكون قائما على خطر تتعرض له مكافحة الإرهاب في الصومال وقد يقوض الثقة بالولايات المتحدة.. "هذا الأمر تمليه السياسة".
وأكد أحمد عبد الله شيخ أن انسحابا سريعا ينطوي على مخاطرة ترك الأرض لحركة الشباب، مشيرا إلى أن ذلك سيخلق فراغا.
وأوضح أن قوات الأمن الصومالية معنوياتها مرتفعة بسبب وجود القوات الأمريكية، متحدثا عن توفر إمكانية دعم جوي إذا هوجمت، وإمكانيات إجراء إخلاء طبي سريع.
وانسحبت الولايات المتحدة بالفعل من بوساسو وجالكايو منذ نحو ثلاثة أسابيع مضت، وما زالت قواتها موجودة في مدينة كسمايو وهي ميناء في جنوب البلاد وقاعدة جوية للقوات الخاصة في باليدوغلي وفي العاصمة مقديشو.
وتعصف حرب أهلية بالصومال منذ عام 1991 لكن خلال العقد الماضي انتزعت قوات حفظ السلام المدعومة من الاتحاد الأفريقي السيطرة على العاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد من حركة الشباب.
المصدر: رويترز