وقال أردوغان، في كلمة ألقاها في فاروشا (مرعش باللغة التركية)، التابع لمدينة فاماغوستا: "لا يمكن القبول بالظلم الذي تعرضت له قبرص الشمالية. حان الوقت أن نقرر نحن مصيرنا بأنفسنا".
وأضاف أردوغان: "من الواضح من هم الأصحاب الحقيقيون لهذا المكان، وهو في انتظار عودتهم... عملية جديدة بدأت بهذه الخطوة التي اتخذناها اليوم في مدينة مرعش المغلقة".
ووصل الرئيس التركي إلى شمال قبرص في وقت سابق من الأحد حيث أكد ضرورة "التفاوض على حل الدولتين" لتسوية قضية الجزيرة، مشيرا إلى وجود "شعبين منفصلين" فيها.
ويمثل فاروشا أحد رموز انقسام قبرص، وبعد عقود من الإهمال، أعيد في أوائل أكتوبر 2020 فتح شاطئ في المنتجع الساحلي القبرصي اليوناني الواقع على مشارف مدينة فاماغوستا، علما أنه كان قبل 46 عاما وجهة للسياح الذين كانوا يقصدونها للاستمتاع بمياهها الصافية وأمسياتها الصاخبة.
وأعربت سلطات جمهورية قبرص سابقا عن رفضها القاطع لزيارة أردوغان إلى فاروشا، التي وصفتها بـ"الاستفزاز غير المسبوق".
ومنذ العام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسامها لشطرين، وهما جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من طرف واحد والتي تقطنها أغلبية تركية، وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية.
وتعثرت العملية السياسية بين شطري قبرص منذ انهيار المحادثات التي دعمتها الأمم المتحدة في منتجع كرانس مونتانا السويسري، في يوليو 2017.
المصدر: وكالات