اتخذ الفاتيكان خطوة غير عادية اليوم الثلاثاء، بنشر تحقيقه الداخلي الذي استمر لمدة عامين، والذي يتكون من 400 صفحة حول صعود الأسقف الأمريكي في محاولة لاستعادة المصداقية إلى التسلسل الهرمي في الفاتيكان.
قبل نشر التقرير، زود الفاتيكان الصحفيين بمقدمة وملخص تنفيذي له، وضع اللوم الأكبر على البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، الذي عين ماكاريك رئيسا لأساقفة واشنطن العاصمة. وعلى الرغم من تكليفه في العام 2000 بإجراء تحقيق أكد أنه نام مع طلاب الإكليريكيين، وبحسب الملخص فإن البابا يوحنا بولس الثاني صدق بسذاجة الإنكار الخطي لماكاريك.
وقام البابا فرانسيس بفصل ماكاريك، 90 عاما، العام الماضي بعد أن أكد تحقيق في الفاتيكان عقودا من المزاعم بأن المبعوث المتجول حول العالم، قد تحرش جنسيا بالبالغين وكذلك الأطفال. كما كان لدى الفاتيكان تقارير من شخصيات موثوقة تعود إلى عام 1999 تفيد بأن سلوك ماكاريك كان إشكاليا، ومع ذلك استمر في الصعود ليصبح كاردينالا مؤثرا وصانع ملوك ومبعوثا لـ"الدبلوماسية الناعمة" للكرسي الرسولي.
يشار إلى أن الشكوك بشأن عادة ماكاريك في ممارسة الجنس مع شباب من الطلبة اللاهوتيين، كانت معروفة على نطاق واسع لعقود من الزمان، إلا أن القيادات الأعلى منه في الولايات المتحدة والفاتيكان، غضوا الطرف عنها.
وتمت إقالة ماكاريك من الخدمة الفعلية في يونيو من عام 2018، وتم تجريده من لقب "كاردينال" بعد شهر. ويشار إلى أن العقوبة كانت الأولى من نوعها بالنسبة لكاردينال منذ أكثر من 90 عاما.
المصدر: "usatoday"