ووجه ماكرون في البدء انتقادا للصحيفة البريطانية التي قال إنها "شوهت" أقواله في إحدى المقالات، بعد أن ترجمت عبارة "Islamist separatism" بـ"الانفصالية الإسلامية"، أي نسبة للدين الإسلامي، عوضا عن "الانفصالية الإسلاموية" نسبة للتيارات المتطرفة التي تنسب نفسها للإسلام.
وأكد ماكرون أنه لم يستخدم أبدا عبارة "الانفصالية الإسلامية" أو Islamic separatism، مؤكدا أن مقالة الصحيفة وجهت له تهما باطلة بتشويه المسلمين ومحاولة استغلالهم لأهداف انتخابية.
وأضاف أن فرنسا تحارب "أولئك الذين نخشى أن يأخذوا سكينا ويقتلوا الناس في أي لحظة، وتكافح مخططات الكراهية والموت التي تهدد أطفالها، وليس الإسلام، أبدا".
وتابع: "فرنسا تعرف ما تدين به للحضارة الإسلامية: رياضياتها وعلومها وهندستها المعمارية... وقد أعلنت عن إنشاء معهد في باريس للتعريف بثروة هذه الحضارة العظيمة. فرنسا هي البلد الذي يتحدث منه القادة المسلمون عندما يحدث الأسوأ، ويدعون أتباعهم لمحاربة الإسلاموية المتطرفة والدفاع عن حرية التعبير".
يذكر أن صحيفة "فايننشال تايمز" كانت قد حذفت المقال الذي أشار إليه الرئيس الفرنسي، قائلة إنه يحتوي على أخطاء في المعلومات بخصوص فرنسا وموقفها من التطرف.
وشهدت علاقة فرنسا بالعالمين العربي والإسلامي توترا في الفترة الأخيرة إثر إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد.
المصدر: "فاينانشل تايمز"