جاء ذلك في بيان للرئيس الروسي حول خطوات إضافية لخفض التوتر في أوروبا في ظل انتهاء سريان معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، نشر اليوم الاثنين على موقع الكرملين.
وأكد بوتين أنه يعتبر انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة "خطأ جسيما" يزيد من مخاطر إطلاق العنان لسباق تسلح صاروخي والانزلاق إلى تصعيد خارج عن السيطرة.
وجدد البيان التزام روسيا بإعلانها السابق عن تجميدها نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى على البر طالما لم تظهر أسلحة صاروخية أمريكية الصنع من فئات مماثلة في المناطق المعنية، كما دعا البيان دول الناتو مرة أخرى للنظر في إمكانية إعلانها تجميدا مماثلا.
وأكد بوتين استعداد روسيا لاتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل العواقب السلبية لانهيار المعاهدة الصاروخية، وذلك على أساس مبادئ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة والاحترام المتوازن لمصالح الأطراف.
واقترح البيان على الأطراف المعنية أن تنظر في خيارات محددة لتدابير التحقق المتبادل بغية إزالة المخاوف القائمة، مشيرا إلى أن إجراءات التحقق هذه يمكن أن تشمل منظومات "إيجيس آشور" مع منصات الإطلاق Mk-41 في القواعد التابعة للولايات المتحدة وحلف الناتو في أوروبا، بالإضافة إلى صواريخ 9М729 في المنشآت العسكرية الروسية في منطقة كالينينغراد.
وهدف هذه الإجراءات، حسب البيان، هو التأكد من خلو تلك المواقع من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المنشورة برا والمشمولة بالمعاهدة، إضافة إلى أنواع الأسلحة التي لم يتفق الطرفان على تصنيفها ومواصفاتها الفنية (صاروخ 9М729 الروسي).
وتابع البيان: "رغم تمسكنا بموقفنا الثابت بشأن مطابقة صاروخ 9М729 الكاملة لمتطلبات المعاهدة المنتهية سريانها، فإن روسيا مستعدة، بروح من حسن النية، للاستمرار في الامتناع عن نشر صواريخ 9М729 في الجزء الأوروبي من البلاد، لكن بشرط اتخاذ دول الناتو خطوات متبادلة، تضمن ألا تنشر في أوروبا الأسلحة المحظورة سابقا بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى".
ودعا البيان كافة الدول المعنية للبحث عن آليات للحفاظ على الاستقرار ومنع وقوع أزمات صاروخية "في عالم بدون معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى" فيما يتعلق بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ أيضا.
وكانت واشنطن قد انسحبت في أغسطس عام 2019 من المعاهدة الصاروخية الثنائية المبرمة عام 1987، بحجة انتهاك روسيا لبنودها، وهو ما نفته موسكو، محملة واشنطن مسؤولية تقويض هذه المعاهدة التي كانت إحدى الركائز الأساسية لهيكلية الأمن الدولي.
المصدر: موقع الكرملين