ورحبت مصر التي تعد أكبر حليف لـ"الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر، بالاتفاق المبرم، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز جاء استكمالا لأول اجتماع مباشر بين طرفي النزاع استضافته مدينة الغردقة المصرية أواخر سبتمبر الماضي.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها الدول المنخرطة في الشأن الليبي إلى الإسهام في الجهد الحالي وضمان عدم التصعيد في جبهات القتال، مبدية دعم القاهرة لدعم مساعي الأمم المتحدة الرامية لتحقيق الهدف الرئيسي، وهو ضمان استقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها مع ضرورة خروج القوات الأجنبية من البلاد".
في المقابل، أعربت تركيا التي تقدم دعما إلى حكومة الوفاق الليبية المتمخضة عن اتفاق الصخيرات، عن تشاؤمها إزاء الاتفاق.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين إنه يعتبر اتفاق جنيف "ضعيف المصداقية"، موضحا أنه ليس على أعلى مستوى و"الأيام ستظهر مدى صموده".
من جانبها، رحبت الولايات المتحدة "ترحيبا حارا" بالاتفاق المبرم بين الفرقاء الليبيين، مشددة على أنه يمثل "خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تحقيق المصالح المشتركة لجميع الليبيين في خفض التصعيد والاستقرار ورحيل المقاتلين الأجانب" و"يمهد الطريق لمزيد من التقدم" في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي سينطلق الأسبوع المقبل بهدف التوصل إلى حل دائم للصراع.
وأشادت السفارة الأمريكية في ليبيا بالدور المحوري الذي لعبته رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز في إبرام الاتفاق، داعية كافة الجهات الفاعلة الداخلية والخارجية إلى "دعم تنفيذ الاتفاق بحسن نية".
في غضون ذلك، أعرب المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على حسابه في "تويتر" عن دعمه لاتفاق جنيف، مشددا على أن إعلان الأمم المتحدة عنه "مرحب به جدا".
وأكد بوريل أن الاتفاق يمثل خطوة ذات أهمية قصوى لاستئناف المفاوضات السياسية، معربا عن أمل الاتحاد الأوروبي في أن يصبح الاتفاق "نقطة تحول في الأزمة الليبية".
من جانبها، أعربت إيطاليا أيضا عن تأييدها للاتفاق المبرم في جنيف والمساعي الأممية ذات الصلة، مؤكدة أن الاتفاق يعد تطورا في غاية الأهمية بالنسبة لاستقرار ليبيا.
وناشدت الخارجية الإيطالية في بيان لها كافة الأطراف الليبية تطبيق الاتفاقات المبرمة بشكل فعال، مع مواصلة التحلي بالموضوعية بما يخدم بأفضل صورة مصالح ليبيا، معربة عن أمل روما في أن تنعكس التطورات القادمة على الحوار السياسي الليبي الذي قد يشهد في الأسابيع القادمة خطوة حاسمة نحو تسوية النزاع.
بدورها أشادت فرنسا أيضا بالاتفاق، إذ لفت وزير خارجيتها جان إيف لودريان إلى أن ثلاثة عوامل مواتية مطلوبة لإحلال السلام في ليبيا باتت متوفرة اليوم، مشددا على ضرورة بلورة مخرجات مشاورات جنيف في حل مستدام للنزاع.
المصدر: RT + وكالات