وقال لافروف اليوم الأربعاء، في حوار مع محطات إذاعية روسية: "لم نصنف تركيا حليفا استراتيجيا لنا، بل هي شريك وثيق جدا".
وأشار لافروف إلى أن الشراكة بين موسكو وأنقرة تحمل طابعا استراتيجيا في كثير من الاتجاهات، لافتا إلى مساعي الطرفين الرامية إلى تسوية النزاعين في سوريا وليبيا وتقديم مصالحهما هناك.
وقال وزير الخارجية الروسية إن كثيرا من دول المنطقة، بما فيها تركيا وإيران والإمارات وقطر، تملك مصالح خارج حدودها، مشددا على أن الأمر الأهم هو ضمان شفافية الجهود الرامية إلى تقديم هذه المصالح في بلدان أخرى.
وتابع: "أما بخصوص سوريا، أعتقد أن مثل هذه الشفافية تم توفيرها هناك، وعلى الرغم من أن العسكريين الأتراك متواجدون في الأراضي السورية دون دعوة الحكومة الشرعية، قبل وأيد الرئيس (السوري بشار) الأسد وحكومته إنشاء صيغة أستانا، ويشاركون في تطبيق المبادرات المطلوحة من قبل ثلاثية الدول الضامنة، ومن هذه الناحية تحظى الشراكة بين تركيا وروسيا وإيران بأهمية بالغة، وهي أتاحت تقليص رقعة الأراضي التي كانت خاضعة فعلا لسيطرة الإرهابيين قبل إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وأقر وزير الخارجية الروسي بوجود خلافات ملموسة بين بلاده وتركيا بشأن قضية قره باغ، قائلا: "نعارض الموقف الذي طرحته تركيا وأعلنه رئيس (أذربيجان إلهام) علييف مرارا، وهذا ليس سرا. لا يمكننا أن نؤيد التصريح الذي ينص على أن الحل العسكري للنزاع موجود ومقبول، وتصر موسكو على الموقف القاضي بأنه لا يمكن تسوية نزاع قره باغ إلا بالطرق السلمية".
وشدد لافروف على ضرورة أن "تكون تصرفات تركيا في قره باغ شفافة مثلما كانت في سوريا".
المصدر: نوفوستي