وفوض القرار الذي قدمه الاتحاد الأوروبي وصوت عليه 23 عضوا في المجلس الذي يتخذ من جنيف مقرا له مع رفض آخرين وامتناع 22 عضوا عن التصويت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، بمتابعة تطورات الوضع في بيلاروس عن كثب وتقديم إحاطة شفهية بهذا الشأن إلى المجلس حتى نهاية العام الجاري.
كما دعا قرار المجلس حكومة بيلاروس إلى إطلاق حوار مع المعارضة وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء "تحقيقات نزيهة وشفافة" في المخالفات المزعومة وضمان تطبيق العدالة ومعاقبة الجناة وتقديم التعويضات المناسبة إلى المتضررين.
وقدمت روسيا، بصفتها الدولة المراقبة في المجلس، 17 تعديلا إلى نص القرار، وتم رفضها جميعا.
واستدعى هذا القرار انتقادات لاذعة من قبل الخارجية البيلاروسية التي شددت في بيان لها على أن القرار "يخدم المصالح الجيوسياسية والإيديولوجية للاعب واحد وهو الاتحاد الأوروبي".
ووصفت الوزارة التصويت الذي جرى اليوم بأنه "مسرح عبث" و"دليل آخر على أن مجلس حقوق الإنسان تحول إلى آلية لتحقيق المصالح الأنانية للدبلوماسية الأوروبية".
من جانبه، أشار وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي إلى أن هذا القرار باطل إطلاقا ويشكل سابقة خطيرة بالنسبة للأمم المتحدة لكونه يمثل تدخلا مباشرا في شؤون بيلاروس.
وشهدت بيلاروس في الأسابيع الأخيرة موجة مظاهرات احتجاجية وحملة اعتقالات، على خلفية الإعلان عن تحقيق الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يقود البلاد منذ عام 1994 فوزا ساحقا على منافسيه في الانتخابات في أغسطس، ورفض المعارضة الاعتراف بنتائج التصويت.
المصدر: RT + وكالات