وقال المتحدث باسم الحركة، سهيل شاهين، في حديث لوكالة "فرانس برس": "وصل جميع أعضاء فريقنا التفاوضي إلى الدوحة. ستبدأ المحادثات فور حل بعض المسائل التقنية الصغيرة العالقة".
كما أكد مصدر آخر في الحركة، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، وصول الوفد إلى الدوحة استعدادا لبدء محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.
ولم يتم بعد تحديد موعد لانطلاق المحادثات التي تستضيفها الدوحة، لكن صدرت مؤشرات من الطرفين المتحاربين هذا الأسبوع بشأن إمكان انطلاق الحوار قريبا، بما في ذلك الجهود الرامية إلى وضع اللمسات الأخيرة على عملية متفق عليها لتبادل السجناء.
وبقي وفد الحكومة الأفغانية التفاوضي في كابل السبت، لكن فريقا لوجستيا وصل إلى الدوحة في وقت سابق هذا الأسبوع.
ويأتي وصول وفد "طالبان" إلى الدوحة في الوقت الذي تتهم الحكومة الأفغانية الحركة بتأجيل المحادثات.
وقال الناطق باسم المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية التابع للحكومة الأفغانية، فريدون خوزونن السبت، إن الفريق التفاوضي لكابل مستعد للتفاوض، مضيفا: "إطلاق سراح السجناء استكمل ولم يعد هناك أي مبرر لتأجيل المفاوضات".
وتابع خوزونن: "لكن يبدو أن طالبان ليست على استعداد للمحادثات. نتوقع أن تستعد طالبان لبدء المفاوضات".
وسبق أن وقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، يوم 29 فبراير في الدوحة، أول اتفاق سلام بعد 18 عاما من الحرب بين الطرفين، ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد 14 شهرا وإطلاق حوار أفغاني داخلي في العاصمة القطرية بعد عقد صفقة حول تبادل الأسرى.
وينص الاتفاق على إفراج الحكومة الأفغانية عن 5000 عنصر معتقل من الحركة مقابل إخلاء سبيل 1000 عسكري تابع للسلطات في كابل من قبل "طالبان".
وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات السلام الأفغانية في مارس، لكن الخلافات بشأن تواصل العنف وتبادل السجناء أدت إلى تأجيل موعد انطلاقها مرات عديدة.
المصدر: وكالات