وفي تصريحات صحفية، قال بوغدانوف: "نتابع عن كثب تطور الأوضاع والمراقبون يصفون ما يحدث بأنه تمرد عسكري إذا صح التعبير، مما يدل على حدوث سخط في بعض أوساط العسكريين".
وأكد الدبلوماسي حصول موسكو على تقارير حول اعتقال رئيس الدولة ورئيس الحكومة والوزراء، مشيرا إلى أن السفارة الروسية في عاصمة مالي باماكو أفادت بأن المتمردين استولوا على القصر الرئاسي حيث جرى تبادل لإطلاق النار.
وصرح بوغدانوف بأنه من السابق لأوانه الحديث عن طرح المتمردين مطالب سياسية ما، معربا عن أمله أن تتضح الأمور أكثر يعد قيام قادة الحراك العسكري بنشر أول بيان لهم.
وذكّر نائب وزير الخارجية الروسي بأن مالي كانت تعيش منذ العام 2011، حالة من عدم الاستقرار، بسبب أنشطة حركات انفصالية، إضافة إلى تأثر البلاد بتبعات الأزمة الليبية.
وقال: "كان الوضع مضطربا منذ البداية ويبدو أن كل هذه العمليات أدت إلى تفاقم جديد للمشكلات السياسية الداخلية".
وأكد بوغدانوف أن هذه التطورات تثير قلق موسكو، مع أنه أشار إلى غياب مواطنين روس في صفوف المتضررين من الأحداث الأخيرة، مضيفا أن "موظفي السفارة الروسية في باماكو في مأمن ويتخذون الاحتياطات اللازمة".
كما أعرب بوغدانوف عن ثقته بمتانة العلاقات ين موسكو وباماكو، قائلا: "لقد كانت علاقاتنا ودية تقليديا، وعملت بلادنا كثيرا من أجل شعب مالي. لذا فإني لا أعتقد أن هذا الوضع سينعكس سلبا على طبيعة علاقاتنا".
المصدر: نوفوستي + تاس