وشن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي في بيان صدر عنه مساء أمس السبت، هجوما على اتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة بين فرنسا وجمهورية قبرص عام 2017 والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع أغسطس الجاري.
وشدد الدبلوماسي التركي على أن "قبرص الرومية ليست أهلا ولا مخولة بتوقيع مثل هذه الاتفاقية باعتبارها لا تمثل كامل الجزيرة والقبارصة الأتراك" (في إشارة إلى جمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها سوى تركيا).
ولفت إلى أن الاتفاقية الفرنسية القبرصية تخالف اتفاقيات عام 1960 وتهدد بـ"تعطيل الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار والأمن في شرق المتوسط".
وقال أقصوي إن تركيا كانت قد قدمت "مقترحات بناءة وإيجابية لتحويل المنطقة إلى مكان للازدهار والاستقرار"، لكن مبادراتها هذه قوبلت بالرفض من قبل جمهورية قبرص واليونان.
وتابع: "لا يمكن قبول اتخاذ فرنسا خطوات من شأنها تصعيد التوتر أكثر في المرحلة الراهنة، ونشرها في هذا السياق طائرات عسكرية هنا بخلاف اتفاقيات 1960 ولو بشكل مؤقت من خلال تنظيم مناورات مشتركة مع إدارة جنوب قبرص الرومية".
ودعا الدبلوماسي التركي فرنسا باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي إلى "التصرف بمسؤولية أكبر في المسائل المتعلقة بقبرص المطروحة على جدول أعمال الأمم المتحدة".
وفي وقت سابق، هبطت مقاتلتان من طراز "رافال" وطائرة أخرى مخصصة للشحن من طراز " C-130" تابعة للقوات الجوية الفرنسية، في قاعدة "أندريه باباندرو" الجوية في قبرص.
المصدر: الأناضول