وتظهر هذه اللقطات الدراماتيكية التي سجلت الأحد الماضي في أريكيبا، ثاني أكبر مدن البلاد، المواطنة المدعوة سيليا كابيرا (32 عاما) وهي تلاحق سيارة تقل الرئيس فيزكارا، مناشدة إياه لمنح زوجها المريض، أدولفو ماماني (57 عاما) مقعدا في مستشفى محلية مكتظة بالمصابين بالفيروس التاجي.
وخاطبت المواطنة فيزكارا بالقول: "السيد الرئيس لا تغادر!"، داعية إياه إلى زيارة الخيمة التي أقيمت أمام مستشفى أونوريو ديلغادو لمعالجة المصابين بالفيروس الذين لم يعد المستشفى المكتظ قادرا على استقبالهم.
لكن سيارة الرئيس لم تتوقف، وبقيت كابيرا، الأم لثلاثة أطفال، وسط الشارع وهي تبكي وتقول: "يا رئيسي، هذا الأمر سيء وغير إنساني!".
وكان زوج المرأة من المرضى في الخيمة المذكورة، ويوم الاثنين تم نقله إلى داخل المستشفى، لكن هذه القصة الدراماتيكية لم تتوج بنهاية سعيدة، وتوفى الرجل الثلاثاء الماضي جراء إصابته بالفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19".
وحملت كابيرا السلطات المسؤولية عن "قتل" زوجها، متسائلة: "ماذا سأفعل بأطفالي، وكيف سأقول لهم إن والدهم لن يعود إلينا أبدا؟"
وقدم الرئيس فيزكارا اعتذاره إلى الأرملة، قائلا إنه لم يسمع نداءها من السيارة.
وجاء هذا الحادث الدراماتيكي في وقت تعد فيه بيرو من الدول الأكثر تضررا بكورونا في أمريكا اللاتينية بـ370 ألف إصابة مؤكدة بالوباء، وبأكثر من 17 ألف حالة وفاة، ولا يستطيع نظام الرعاية الصحية في البلاد التعامل مع الزيادة الحادة في أعداد المصابين.
المصدر: وكالات