جاء ذلك على لسان مصادر مطلعة بالكونغرس الأمريكي لصحيفة "فورين بوليسي"، والذين قالوا إن المشروع غذى أيضا الانقسامات والارتباك بشأن السياسة داخل الحكومة الأمريكية، منذ أن طلبت القاهرة من واشنطن التوسط في المفاوضات بشأن السد العام الماضي.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على الأمر: "لقد أدركت إدارة ترامب أنها يجب أن تقف إلى جانب مصر في هذا الصدد. لا أحد في البيت الأبيض يبدو أنه ينظر إلى ذلك من خلال عدسة أفريقيا وتأثيرها على إثيوبيا، وهو أمر مهم بنفس القدر. هذا كإطلاق النار على قدمك".
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية إن الإدارة تعمل كوسيط محايد، مضيفا: "كان الهدف الوحيد للحكومة الأمريكية، ولا يزال، هو مساعدة مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل إلى اتفاقية عادلة بشأن ملء وتشغيل السد بما يضمن مصالح البلدان الثلاثة".
فيما قال أحد المسؤولين: "إن العمل الكبير الذي قامت به مصر وإثيوبيا والسودان على مدى الأشهر التسعة الماضية، يظهر أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن إذا كان هناك التزام بين الجميع للقيام بذلك".
لكن العديد من المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن إدارة ترامب يمكن أن تمضي قدما في خفض المساعدات لإثيوبيا، إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود آخر، ولم تتمكن الأطراف المتفاوضة من إبرام اتفاق نهائي.
المصدر: فورين بوليسي