وشبه أولمرت في تصريحات صحفية نتنياهو بـ"العراب المحاط بعصابة إجرامية من وزراء حزب الليكود"، في إشارة إلى أحد الأفلام الأمريكية.
وقال: "رأيت خطاب نتنياهو قبل الجلسة وشعرت أنه مشهد من فيلم العراب God father. رئيس منظمة إجرامية محاط بأشخاص ينفذون الأوامر... ما حدث بالأمس كان أعمال شغب قام بها مجرمون برئاسة نتنياهو".
وقال أولمرت في حديث صحفي آخر، إن "نتنياهو مستعد أن تحترق إسرائيل والمحاكم والشرطة، شرط ألا يتم اعتقاله"، مرجحا أن يمضي سنوات طويلة في السجن.
من جهة أخرى، اعتبر أولمرت أن قرار ضم أجزاء من الضفة الغربية المقرر في أوائل يوليو خطوة خاطئة، وقال: "يجب أن نبرم بسرعة اتفاق سلام مع الفلسطينيين. الضفة الغربية بأكملها من ناحية تاريخية وعاطفية لنا، لكن هل نريد أرضا يعيش فيها ملايين الفلسطينيين؟ لصنع السلام، علينا أن نتخلى عن جزء من أراضينا لأننا لا نريد إرهابا متواصلا".
وأضاف أنه "ليس كل الفلسطينيين يريدون السلام، ومحمود عباس الرئيس الفلسطيني يريد السلام في ظل ظروف لا يمكن للعديد من الإسرائيليين قبولها".
وأعرب أولمرت عن خشيته من السياسة الإسرائيلية الراهنة، وقال: "لمدة عشر سنوات، لم يكن نتنياهو يريد اتفاق سلام ولم يلتق بمحمود عباس. أي شخص لا يؤيد حل الدولتين لا يعنيه السلام حقا".
وتابع: "من خلال قبول حل الدولتين لا تخاطر إسرائيل بأي شيء في أمنها لأن إسرائيل قوية للغاية، وأقوى من جميع أعدائها ولا يمكن لأي شخص في الشرق الأوسط أن يهدد أو يشكك في وجود إسرائيل".
تجدر الإشارة إلى أن أولمرت تنحى عام 2009 عن السلطة بعدما أوصت الشرطة بتوجيه الاتهام إليه بالفساد، وحوكم فيما بعد وأدين بتلقي الرشى وحكم عليه بالسجن 27 شهرا، ولكن تم الإفراج عنه بعد أقل من عام ونصف.
المصدر: وكالات