وتتهم النيابية العامة الطائفة الدينية الصغيرة "شينتشونجي"، بالتسبب بأكبر تفش للعدوى الجماعية في البلاد، وهو ما يمثل 47% من إجمالي عدد الإصابات في كوريا الجنوبية، حيث يعتقد أن خدمات العبادة التي كانت تتضمن جلوس أتباع الطائفة عن قرب وهتافهم بأصوات مرتفعة في أماكن سيئة التهوية، كانت من عوامل الانتشار السريع للفيروس.
واتهمت النيابة العامة أيضا مؤسس الطائفة "لي مان-هي" (89 عاما)، بتوجيه أوامر لأتباعه بعدم التعاون مع المسؤولين، ما أعاق جهود الدولة في احتواء "كوفيد–19"، رغم أنه ظهر أمام الكاميرات في الثاني من مارس، وانحنى أمام الشعب معتذرا عن نشر الفيروس "عن غير قصد".
وكانت حكومة سيئول وحكومة بلدية دايغو اتخذتا إجراءات قانونية ضد الطائفة وزعيمها، حيث رفعت سيئول دعوى ضده متهمة إياه بالتسبب في القتل وإلحاق الإصابات بالمواطنين.
ووفق وكالة "يونهاب"، فقد كانت النيابة العامة تتخذ منهجا حذرا في التحقيقات، في مواجهة تصاعد الضغوط الشعبية، حيث كان يعتقد أن تشديد التحقيقات قد يدفع أعضاء الطائفة إلى الاختباء والتخفي، ما قد يعيق مكافحة الحكومة لانتشار الوباء، لكن مع تراجع حالات العدوى الجديدة، يعد التحقيق الآن أكثر أمانا مما كان عليه في المراحل المبكرة لانتشار الوباء.
وكانت السلطات الصحة في كوريا الجنوبية أعلنت اليوم الجمعة أن البلاد أبلغت عن 20 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال يوم أمس ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 11,142.
المصدر: يونهاب