وسمحت الشرطة، أمس الخميس، لمئات المحتجين الغاضبين المعارضين للسلطات المحلية بالدخول إلى مقر الهيئة التشريعية المحلية في مركز الولاية، مدينة لانسنغ، حيث حاولوا اقتحام قاعة الاجتماعات في وقت كان فيه المشرعون يبحثون طلب حاكمة الولاية، الديمقراطية، غريتشن ويتمر، تمديد الصلاحيات الاستثنائية الممنوحة لها لمواجهة الفيروس المستجد المعروف بـ"كوفيد-19".
واضطرت الشرطة إلى التدخل لمنع المتظاهرين الغاضبين الذين كانت بحوزة بعضهم بنادق، وكثيرون منهم منتمون إلى أنصار الرئيس الجمهوي دونالد ترامب، من دخول قاعة الاجتماعات، وكانوا يحتشدون داخل المبنى ويصرخون: "اسمحوا لنا بالدخول!"، ولم يرتد إلا عدد قليل منهم الكمامات الطبية.
وكان بعض المحتجين المشاركين في ما سميت بـ"المسيرة الوطنية الأمريكية" يهتفون بشعارات معارضة للحكومة المحلية، وحتى أن بعضهم قارن حاكمة الولاية بالزعيم النازي أدولف هتلر.
وكان محتجون آخرون يحتشدون في الوقت نفسه أمام مبنى البرلمان المحلي، وكان أحدهم يحمل لافتة تهدد "الاستبداديين" بالإعدام شنقا.
وتجاهل المحتجون التوجيهات الحكومية الخاصة بالإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا، بما في ذلك ضرورة التباعد الاجتماعي.
ونشرت المشرعة المحلية، ديانا بوليهانكي، على حسابها في "تويتر" صورة تظهر أشخاصا مسلحين يقفون على شرفة مقر الهيئة التشريعية، مؤكدة أن بعض زملائها النواب ارتدوا سترات واقية تحسبا لهجمات محتملة.
وسبق أن شارك الآلاف من أنصار الرئيس ترامب يوم 15 من أبريل الماضي في مظاهرة أوسع نطاقا في الولاية، احتجاجا على ما وصفوه يـ"تجاوزات" من قبل الحاكمة الديمقراطية التي تسعى إلى تمديد القيود المفروضة لردع كورونا.
وفي وقت لاحق من أمس، تبنت الهيئة التشريعية المحلية التي يسيطر عليها الجمهوريون قرارا يرفض تمديد حالة الطوارئ في الولاية ويفتح الطريق أمام تقديم دعوى قضائية ضد قرارات حاكمة الولاية، الديمقراطية، غريتشن ويتمر.
من جانبها، تحدت الحاكمة الديمقراطية المشرعين ووقعت على أمر تنفيذي يمدد حالة الطوارئ في ميشيغان لـ28 يوما، حتى نهاية مايو.
المصدر: وكالات