وذكرت الصحيفة الأمريكية اليوم الأحد في مقال بقلم رئيسة مكتبها في العاصمة الصينية بكين آنا فيفيلد، أن الاختفاء الغامض لزعيم كوريا الشمالية عن الأضواء في الآونة الأخيرة أحدث صدى ليس في مختلف أنحاء العالم بل وفي عاصمة بيونغ يانغ أيضا، حيث يتساءل أنصار النخبة المؤيدة للنظام بشأن مدى صحة المزاعم غير المؤكدة التي تنص على أن كيم على وشك الموت أو قد توفى.
ولفت المقال إلى أن سكان بيونغ يانغ هرعوا إلى المحالات التجارية لاقتناء كل ما يتوفر من البضائع، ابتداء من منظف الغسيل والأرز وحتى الأجهزة الإلكترونية والمشروبات الروحية.
وأشار إلى أن المواطنين ركزوا أولا على شراء البضائع المستوردة، ثم تحولوا إلى السلع المحلية، مثل السمك المعلب والسجائر.
وتابعت فيفيلد: "قالت لي مصادر موثوقة إن مروحيات تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيونغ يانغ، وتم تعطل حركة القطارات داخل كوريا الشمالية وعبر الحدود مع الصين".
وأشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها وسائل الإعلام الأجنبية "وفاة" زعيم كوري شمالي، مذكّرة بأن صحفا يابانية وكورية جنوبية "قتلت" مرارا الزعيم السابق كيم جونغ إل، وقبله كيم إل سونغ.
ولفتت إلى أن كيم سبق أن اختفى لستة أسابيع عن الأضواء عام 2014، ما أثار حينئذ شائعات عن وفاته أو اغتياله بانقلاب على السلطة.
وتابعت: "ككاتبة سيرة كيم جونغ أون، تعرضت في الأسبوع الماضي لوابل من الأسئلة عما إذا كانت هذه الأنباء صادقة هذه المرة. وأتعامل دائما بأقصى درجات الحيطة مع مثل هذه الروايات، نظرا لعدد الحالات التي تبين فيها أنها خاطئة. الجواب القصير مني حاليا هو: لا أعرف، ولن يعرف أي منا ما لم تصدر كوريا الشمالية إعلانا رسميا أو يعود كيم ليظهر على الملأ".
المصدر: واشنطن بوست