وقالت: عند جمع الإحصائيات الرسمية عن ضحايا الفيروس التاجي، فإن السلطات البريطانية لا تأخذ في الاعتبار وفاة مئات المرضى في مآوي المسنين. وذكرت أن عدد الوفيات بسبب هذا الفيروس في دور رعاية المسنين حوالي 1000، في حين أنه وفقا للأرقام الرسمية أقل بكثير.
وحسب تقديرات المنظمات المختصة، فإن المعدل الإجمالي التقريبي للوفيات بسبب عواقب الفيروس التاجي في جميع مؤسسات رعاية كبار السن يصل إلى ألف، بينما وفقا للخدمة الإحصائية الوطنية لبريطانيا العظمى، تم تسجيل 20 حالة وفاة فقط في دور رعاية المسنين حتى (حتى 27 مارس) في إنجلترا وويلز.
وذكر كبير المسؤولين الصحيين في إنجلترا، كريس ويتتي، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا سجلت فقط في 9 % من إجمالي عدد المنازل الداخلية للمسنين. ومع ذلك، تستشهد صحيفة "الغارديان" ببيانات تفيد بأنه تم الكشف عن الفيروس التاجي في حوالي نصف هذه المؤسسات على الأقل، حيث تتم رعاية حوالي 400 ألف شخص.
الصحيفة لم تشرح سبب الفجوة بين الأرقام الفعلية والرسمية، لكنها لاحظت أن الوضع الحالي يثير مخاوف من أن الوزراء يقللون من تأثير الفيروس التاجي على الشرائح الأكثر ضعفا من السكان ولا يعيرون ذلك اهتماما كبيرا، لأنه لا يمكنهم تقديم المساعدة اللازمة لدور المسنين.
يشار إلى أن عددا من العاملين في مجال الرعاية المنزلية للمسنين يشكون من نقص معدات الوقاية الشخصية والاختبارات الضرورية لفحص فيروس كورونا.
وفي وقت سابق أفيد بأن الإحصاءات التي نشرتها السلطات البريطانية لا تشمل جميع الوفيات التي وقعت خارج المستشفيات. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن العدوى بدأت تنتشر في دور رعاية المسنين.
ويوم الجمعة، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن 13 شخصا لقوا حتفهم في واحدة من هذه المؤسسات في اسكتلندا غلاسكو خلال الأسبوع الماضي.
ووفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة البريطانية في 9 أبريل، تم تأكيد إصابة 65 ألف شخص في البلاد بفيروس كورونا المستجد. وبلغ عدد الوفيات 7978.
المصدر:"تاس"