وتعمل "أوبك+" على خفض غير مسبوق للإنتاج النفطي، يعادل حوالي 10% من المعروض العالمي أو عشرة ملايين برميل يوميا، وهو ما تتوقع الدول الأعضاء أن يكون جهدا عالميا يشمل الولايات المتحدة.
ووصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 18 عاما في 30 مارس بسبب تراجع الطلب جراء إجراءات العزل العام التي اتخذتها الحكومات لاحتواء تفشي فيروس كورونا وفشل "أوبك" والمنتجين الآخرين بقيادة روسيا في تمديد صفقة سابقة بشأن قيود الإنتاج التي انتهت في 31 مارس، علما أن واشنطن لم تلتزم حتى الآن بالانضمام إلى هذا الجهد.
وحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، السعودية مسؤولية انهيار الأسعار، فيما قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز إن وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتبارا من الأول من أبريل، مما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات.
وقال الرئيس الروسي إن انسحاب السعودية من اتفاق "أوبك+" يمثل أحد أسباب هبوط أسعار النفط، داعيا إلى خفض الإنتاج النفطي إلى مستوى 10 ملايين برميل يوميا.
وصرح بأن "الأوضاع في أسواق الطاقة العالمية لا تزال صعبة، وأثر وباء فيروس كورونا على كل الاقتصاد العالمي تقريبا، مما يؤدي إلى هبوط حاد وتراجع للطلب من قبل المستهلكين الأساسيين لموارد الطاقة".
وأضاف بوتين: "يتمثل السبب الثاني لانهيار الأسعار في خروج شركائنا في السعودية من صفقة أوبك+، ورفعهم مستوى الإنتاج مع إعلان استعدادهم حتى لتقديم تنزيلات عن بيع النفط".
المصدر: وكالات