وقال غيبريسوس، في مؤتمر صحفي للمنظمة، مساء اليوم الأربعاء: "طلبات الالتزام بالمنازل الموجهة إلى الناس والإجراءات لوقف تنقلاتهم تعطي وقتا للتخفيف من الضغوط على أنظمة الرعاية الصحية، لكن هذه الخطوات بنفسها لن تؤدي إلى إنهاء الجائحة".
وشدد على "ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة خاصة بالبحث عن الإصابات المحتملة وعزلها وفحصها ومعالجتها".
وأشار غيبريسوس إلى أن التدابير الخاصة بمكافحة السلالة يجب أن تكون أكثر دقة واستهدافا"، وقال إن منظمة الصحة العالمية تدعو كل الدول التي لجأت إلى تدابير عزل الناس إلى "الاستفادة من الوقت المتوفر ومهاجمة الفيروس".
كما أكد مع ذلك أن العزل الصحي وتقييد النقلات يمثلان أفضل طريقة لردع التفشي ووقف انتشار الفيروس، مشددا على ضرورة تطبيقها لمدة زمنية طويلة لمنع موجات جديدة للوباء بعد إلغاء هذه القيود.
وبين: "فتح المدارس واستئناف قطاع الأعمال آخر شيء يجب فعله الآن في كل البلدان، لأنها ستكون مضطرة لإغلاقها من جديد بعد إعادة الفيروس".
وأوضح أن هناك أكثر من 150 دولة في العالم لا يتجاوز عدد المصابين بالفيروس في كل منها نقطة 100 حالة، مشددا على أن حكومة هذه الدول تحظى بفرصة لمنع استمرار التفشي عن طريق اتخاذ "إجراءات صارمة".
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن هذا الأمر يمثل أهمية خاصة بالنسبة إلى "الدول الأكثر ضعفا، التي قد تشهد انهيار أنظمتها الصحية حال تدفق أعداد كبيرة من المرضى".
كما شكر غيبريسوس المانحين من كل أنحاء العالم الذين قدموا تبرعات في صندوق مكافحة فيروس كورونا، الذي أسسته المنظمة منذ أسبوعين، قائلا إنه تم جمع نحو 95 مليون دولار حاليا بفضل نحو 200 ألف شخصية ومنظمة خاصة.
المصدر: وكالات