وفي كلمة ألقاها في ولاية إزمير التركية، اليوم السبت، قال أردوغان إنه أجرى، يوم الجمعة، اتصالات هاتفية، مع نظيريه الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مشيرا إلى أن أنقرة "حددت خارطة الطريق التي ستتبعها (فيما يخص إدلب) على ضوء هذه الاتصالات".
وشهد الوضع بريف إدلب الجنوبي الشرقي، يوم الخميس، تصعيدا خطيرا، مع شن مسلحين موالين لأنقرة، وبغطاء نيران المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري، الذي تتهمه تركيا باستهداف المدنيين وخرق بنود المذكرة التركية الروسية حول منطقة خفض التصعيد.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قاذفات روسية من طراز "سو-24" وجهت ضربات ضد المسلحين، ما سمح للجيش الحكومي بإحباط هجومهم.
وأوضحت الوزارة أن بدء هجوم القوات السورية في إدلب جاء ردا على استفزازات مسلحة متكررة تقوم بها المجموعات الإرهابية المتمركزة في ريف إدلب.
ووسط تفاقم الأزمة في المنطقة، أجرى أردوغان سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع زعماء دوليين، بمن فيهم اتصاله مع الرئيس الروسي.
وكان الكرملين أفاد بأن بوتين عبر لنظيره التركي عن قلق موسكو الشديد إزاء اعتداءات المجموعات المتطرفة في المنطقة، كما "تمت الإشارة إلى ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها".
وذكرت الرئاسة الروسية أن بوتين وأردوغان اتفقا على تفعيل المشاورات "من أجل خفض التوتر ووقف إطلاق النار وإزالة التهديد الإرهابي" في إدلب، إضافة إلى اتفاقهما على مواصلة اتصالات مكثفة بين وزارتي الدفاع بشأن التطورات في هذه المنطقة.
من جهتها، أفادت وكالة "الأناضول" التركية بأن أردوغان أكد لبوتين ضرورة "كبح جماح النظام السوري في إدلب" و"إنهاء الأزمة الإنسانية" هناك.
وأضافت الوكالة أن الرئيسين أكدا التزامهما بكافة الاتفاقيات المبرمة حول إدلب.
المصدر: الأناضول + وكالات