وتوصل الخبيران لي سياو وبوتاو سياو، إلى استنتاج يفيد بأن مصدر المرض كان مختبرات علمية توجد في مدينة ووهان، بالقرب من سوق المنتجات البحرية الذي أشارت الأخبار سابقا إلى أنه مصدر المرض الرئيسي، إلا أن الخبيرين، أكدا في تقريرهما، عدم بيع الخفافيش في هذه السوق، لأن هذه الثدييات الطائرة لا تدخل ضمن الوجبات الغذائية لسكان المدينة الصينية المذكورة.
ويشير المختصان، إلى وجود مختبر على بعد 280 مترا فقط عن السوق. وفيه، تجري تجارب علمية على الخفافيش وهو يحمل اسم "مركز ووهان لمراقبة ومنع انتشار الأمراض". ويقول الخبيران، إن المختبر شهد حادثتين لانتقال الفيروس المميت. الأولى عندما هاجم خفاش أحد الموظفين وعضه وترك دمه على جلده. و الحالة الثانية، حين تبّول حيوان آخر على نفس الموظف، الذي كان يدرك مدى خطورة الحادث لذلك عزل نفسه طوعا عن الآخرين لمدة 14 يوما، لكن ذلك على ما يبدو، لم يكن كافيا.
وأشار التقرير، إلى وجود مختبر آخر في ووهان، على بعد 12 كيلومترا من سوق المأكولات البحرية، وهو تابع لمعهد ووهان لعلم الفيروسات. وذكر التقرير، أنه تم في هذا المختبر تنفيذ تجارب واختبارات على فيروس SARS-CoV، الذي تسبب في وباء السارس في 2002-2003 - وتعتبر الخفافيش ناقلة له.
ووفقا للخبيرين، خلال التجارب تم الحصول على فيروس جديد، اعتمادا على جينوم السارس وفيروسه. وهذا الفيروس الجديد يمثل الخطر الشديد على البشر. ويعتقد الرجلان، أن الفيروس الجديد استطاع بطريقة ما الخروج من المختبر.
يلاحظ الباحثان أن النتائج التي توصلا إليها تحتاج إلى مزيد من التأكيد، ولكن يمكن الآن تقديم توصيات حول الحاجة إلى نقل المختبرات البيولوجية من المناطق الحضرية إلى المناطق غير المأهولة.
المصدر: وكالات