وصرح وزير الداخلية، يرلان تورغومبايف، أثناء موجز صحفي عقده اليوم السبت في عاصمة كازاخستان، نورسلطان، بأن العراك اندلع مساء أمس في محيط قرية ماساتشي بمقاطعة جامبيل، وشارك فيه أصلا نحو 70 شخصا.
وحمل الوزير محرضين مجهولين المسؤولية عن تأجيج النزاع من خلال نشر مقاطع فيديو ودعوات في مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في الأعمال المخالفة للقانون، ما دفع نحو 300 شخص من قرى محيطة إلى الوصول لموقع الحادث والانضمام إلى أعمال الشغب التي امتدت أيضا إلى قريتين مجاورتين.
وأكد تورغومبايف أن المشاغبين قاوموا بشدة قوات الأمن التي وصلت إلى الموقع، مشيرا إلى أن 40 شخصا تعرضوا لإصابات، بينهم عناصر للشرطة، واعتُقل 50 آخرون تقريبا.
وأشار الوزير إلى أن بعض المشاغبين استخدموا الأسلحة النارية ضد عناصر الأمن، مؤكدا إصابة ضابطين في الشرطة بالرصاص.
ولفت الوزير إلى أن أكثر من 30 منزلا و15 موقعا تجاريا و23 سيارة تضررت جراء أعمال الشغب وحالات الإحراق.
وأكد الوزير أن السلطات تحقق في ادعاءات مفادها أن النزاع نشب بعد تعرض مواطن مسن (82 عاما) للاعتداء.
من جانبه، وصف الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكايف، ما حدث في المنطقة بأنه "حادث خطير يتعين على المؤسسات الحكومية اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتوائه"، مؤكدا أن الوضع حاليا تحت سيطرة قوات الأمن.
بدوره، أوضح وزير الإعلام والتنمية الاجتماعية، داورين آبايف، أن المحرضين حوّلوا نزاعا منزليا إلى نزاع عرقي، وخاصة أن الحادث وقع في المنطقة التي يقيم فيها أبناء قومية دونغان.
المصدر: نوفوستي