ونقلت الوكالة عن مسؤولين وشيوخ عشائر قولهم إن التصعيد الدراماتيكي في جبهات القتال باليمن في الأسبوع الأخير، جاء بعد هدوء نسبي استغرق نحو شهر، إذ كثف التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتيرة غاراته الجوية على مواقع للحوثيين شمال شرقي العاصمة صنعاء، فيما قصفت الجماعة مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
وأكدت مصادر للوكالة أن القتال يتركز غالبا على ثلاثة محاور، وهي مديرية نهم شرق صنعاء ومحافظة الجوف شمال شرقي العاصمة ومحافظة مأرب شرقيها، حيث قال مراقبون إن تلك المحافظات شهدت الأسبوع الماضي جولة القتال الأكثر دموية منذ ثلاث سنوات.
وأقر مسؤولون حوثيون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم للوكالة، بأن جولة من نحو 40 غارة للتحالف استهدفت مؤخرا مواقع للجماعة ودمرت كثيرا من الدبابات والعربات المصفحة لها.
وأكدت مصادر الوكالة أن الحوثيين يحرزون تقدما على الأرض، رغم تكبد كلا الطرفين خسائر فادحة، مشيرة إلى أن قوات الجماعة تمكنت من فرض سيطرتها على طريق الإمداد الرئيسي الرابط بين مأرب والجوف وتواصل تقدمها.
وفي محافظة البيضاء جنوب شرقي صنعاء، قتل 13 مقاتلا على الأقل من كلا طرفي النزاع جراء اشتباكات عنيفة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه التطورات الدموية تهدد بنسف المفاوضات غير المباشرة التي أفادت تقارير إخبارية بأنها جارية منذ أشهر في سلطنة عمان، بين السعودية والحوثيين بغية إنهاء النزاع ومن المتوقع أن تستؤنف الأسبوع القادم.
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس بدعوة من بريطانيا مشاورات عاجلة وراء الأبواب المغلقة بشأن المستجدات الميدانية في اليمن تلقى خلالها المجتمعون موجزا عبر اتصال فيديو من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.
المصدر: أسوشيتد برس