وأوردت السفارة الأوكرانية لدى الدولة العبرية، اليوم الخميس، أن سفير كييف، غينادي نادولينكو، أبلغ الجانب الإسرائيلي بعدم جدوى مناقشة علنية يخوضها السفير الإسرائيلي لدى أوكرانيا، يوئيل ليون، حول قضايا تعد شأنا سياسيا داخليا لأوكرانيا.
وشدد نادولينكو على أن "إحياء وإبقاء الذاكرة الوطنية للشعب الأوكراني يعدان من أولويات سياسة الدولة الأوكرانية"، وأن أي مناقشات في هذا المجال "يجب أن تجري بين مؤرخين وخبراء".
وفي 2 يناير، شارك نحو ألف شخص من أنصار الأحزاب والمنظمات من أقصى اليمين في مسيرة مشاعل نظمت في وسط العاصمة كييف، بمناسبة مرور 111 عاما على ميلاد ستيبان بانديرا، إلى جانب تنظيمهم تجمعا احتفاليا قبالة مقر بلدية كييف. وجرت فعاليات مماثلة في عدد من مدن غرب أوكرانيا.
وفي اليوم نفسه، أعلن السفير البولندي لدى كييف، بارتوش تسيخوتسكي، ونظيره الإسرائيلي، يوئيل ليون، عن إدانتهما لمسيرة المشاعل، مشيرين إلى أن "تكريم أشخاص عملوا جاهدين على الترويج لعمليات تطهير عرقي يعد إساءة".
وفي العام 2019، جرى إدراج يوم ميلاد ستيبان بانديرا، مؤسس "منظمة القوميين الأوكرانيين"، في اللائحة المحددة من قبل البرلمان، للأعياد والمناسبات الوطنية.
وفي سنوات الحرب العالمية الثانية، تعاون بانديرا وأنصاره مع ألمانيا النازية، وشارك عناصر "الجيش الثوري الأوكراني"، الجناح العسكري لـ "منظمة القوميين الأوكرانيين"، في مجازر جماعية للبولنديين واليهود، والتشيك، والأوكرانيين، إضافة إلى مشاركتهم في الأعمال القتالية ضد الجيش السوفيتي.
وأصبح بانديرا أحد رموز أنصار التيارات القومية المتطرفة التي كان لها حضور قوي في أحداث "ميدان الاستقلال" في كييف (أواخر 2013 - أوائل 2014)، والتي أدت إلى الإطاحة بحكم الرئيس، فيكتور يانوكوفيتش، ووصول دعاة "الخيار الأوروبي" في البلاد إلى السلطة.
المصدر: تاس