وفي جلسة تمهيدية جديدة حضرها أسانج بواسطة مكالمة فيديو، شددت محامية أسانج، غاريث بيرس، أمام محكمة مدينة وستمنستر الجزئية في لندن، على أن الفريق القانوني لمؤسس "ويكيليكس" يمضي قدما في جمع أدلة داخل بريطانيا وخارجها تمهيدا للدفاع عن موكله الذي يواجه خطر التسليم إلى واشنطن، غير أن أسانج نفسه لا يستطيع الاطلاع عليها بسبب منع إدارة سجن بلمارش اللندني محاميه من زيارته.
وأوضحت بيرس أن إدارة السجن تعطي الأفضلية للزيارات العائلية على حساب زيارات المحامين لأسانج، مؤكدة أن الفريق القانوني يفعل كل ما بوسعه بغية تجاوز هذه العوائق كي يحصل مؤسس "ويكيليكس" على ما ينبغي له الحصول عليه.
من جانبها، أعلنت القاضي، فانيسا بارايتسر، أنها لا تملك صلاحيات لإصدار أوامر إلى إدارة السجن، لكنها تدعو إلى منح مؤسس "ويكيليكس" إمكانية الوصول المطلوب إلى محاميه.
في غضون ذلك، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي، عن قلق موسكو العميق إزاء طريقة معاملة أسانج في السجن البريطاني، قائلة إنه "يعاني من سوء التغذية وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة".
وذكّرت الدبلوماسية الروسية ببيان صدر عن المقرر الأممي الخاص المعني بمسألة التعذيب، نيلز ميلزر، عقب زيارته أسانج في السجن رفقة طبيبين مستقلين، وخلص إلى أن مؤسس ويكيليكس يتعرض للتعذيب النفسي.
وتابعت زاخاروفا: "يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد تقريبا عن أن هذا ليس سوى إعدام حقيقي دون محاكمة لشخص مختص بالصحافة الحقيقية.. الإعدام السياسي بحق شخص باستخدام أكثر الأساليب ترويعا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن 60 طبيبا من دول مختلفة قد أعربوا الشهر الماضي، في رسالة مفتوحة بعثوا بها إلى وزارة الداخلية البريطانية، عن مخاوفهم من أن أسانج، في حال عدم تلقيه الرعاية الصحية المطلوبة، قد يفارق الحياة وراء القضبان قبل بدء جلسات الاستماع الرئيسة لقضيته في شهر فبراير المقبل.
المصدر: غارديان + نوفوستي