وأمرت أعلى هيئة قضائية هندية في قرارها بأن يعهد لهيئة تقوم ببناء معبد هندوسي وفق بعض الشروط، فيما تسلم أرض أخرى منفصلة في أيوديا للمسلمين لبناء مسجد، بقرار تاريخي يهدف إلى إنهاء عقود من النزاع القانوني والديني.
وتقول مجموعات هندوسية إن الحاكم المسلم بابر شيّد مسجد "بابري" في أيوديا بعد تدمير معبد قديم مخصص لأحد أبناء الإله حافظ الكون "فيشنو" فيما يؤكد المسلمون أنه لم يتم تدمير أي معبد لبناء المسجد.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس القضاة رانجان جوجوي، تأكيده أن "القرار جاء بالإجماع، وأنه اتخذ بناء على مسح أثري"، مضيفا أن "البنية الأساسية في الموقع المتنازع عليه ليست ذات أصل إسلامي، ولم يبن المسجد على أرض شاغرة".
وعززت السلطات الهندية قبيل صدور الحكم التدابير الأمنية في أنحاء البلاد ودعا مودي إلى الهدوء، كما تم نشر الآلاف من عناصر الأمن، وأغلقت المدارس في مدينة أيوديا قلب النزاع، وحولها وفي أماكن أخرى.
ويتوقع أن يضع القرار حدا لنزاع حاولت بريطانيا القوة المستعمرة السابقة وحتى الدالاي لاما التوسط لتسويته.
واحتدم النزاع على الموقع بتشجيع من القوميين الهندوس الذين أصبحوا اليوم في السلطة، بتدمير مسجد "بابري" على أيدي متعصبين هندوس في 6 ديسمبر 1992، ما تسبب في أعمال عنف أودت بحياة أكثر من ألفي شخص.
المصدر: وكالات