وقال ميلزر، في بيان، اليوم الجمعة: "من وجهة نظري، لم تكن لهذه القضية أي علاقة بذنب أسانج أو براءته، بل هو أسلوب لتدفيعه ثمن نشره معلومات عن تجاوزات خطيرة ارتكبتها السلطات، بما في ذلك جرائم حرب وحالات فساد مفترضة".
وأشار المقرر الخاص إلى تدهور حالة أسانج الصحية، قائلا: "ما لم تغير بريطانيا نهجها بصورة عاجلة ولم تخفف وضع أسانج اللاإنساني، قد تكلف مواصلة التعسف والتجاوزات المرتكبة بحقه حياته قريبا".
وذكر ميلزر أنه زار مع عدد من الأطباء أسانج في سجنه البريطاني، حيث وثق تردي حالته الصحية، ومن ثمة وجه رسالة إلى السلطات البريطانية لإخطارها بالأمر، لكن لندن الرسمية لم تحرك ساكنا لتحسين ظروف حبس أسانج ولم تجر تحقيقا في شبهات بشأن تعرضه لتعذيب نفسي.
ودعا المقرر الخاص السلطات البريطانية مجددا إلى عدم تسليم أسانج للولايات المتحدة وإطلاق سراحه أسرع ما يمكن، كي يستطيع بدء العلاج المتكامل.
وكان أسانج، الذي اتهمته السويد، في العام 2010، بالتحرش الجنسي والاغتصاب، يختبئ في سفارة الإكوادور بلندن، منذ يونيو 2012، لتفادي تسليمه للسويد. وفي 11 أبريل الماضي، تم توقيفه بطلب من الولايات المتحدة، وأدانته محكمة في لندن بتهمة انتهاك شروط إطلاق سراحه بكفالة، وحكمت عليه بالسجن مدة 11 شهرا.
وبدأت في 2 مايو جلسات استماع بشأن تسليمه لواشنطن. فيما أفادت السلطات الأمريكية، أواخر مايو، بأنها وجهت اتهامات جديدة إلى أسانج حول 17 حالة لخرقه القانون حول التجسس والإفصاح عن معلومات سرية، وذلك إضافة إلى التهمة القديمة الوحيدة، وهي التآمر بهدف اختراق إلكتروني.
وفي حالة تسليمه للولايات المتحدة، يواجه مؤسس "ويكيليكس" عقوبة سجن طويلة الأمد.
المصدر: نوفوستي