وبمجرد انتشار خبر مقتل البغدادي والكشف عن القوة الخاصة التي نفذت العملية، ثار فضول المتابعين لمعرفة هذه الفرقة التي تسند إليها مهمات معقدة وخطيرة.
تعتبر القوة الأمريكية الخاصة "دلتا فورس"، المعروفة باسم فرقة العمليات الأولى، إحدى وحدات المهمات الخاصة في جيش الولايات المتحدة حيث تركز أساسا على مكافحة الإرهاب.
تأسست "دلتا فورس" عام 1977 على يد قائدها الأول العقيد تشارلز بيكويث، على وقع ازدياد التهديد الإرهابي في العالم، وذلك بعد سنوات من العمل مع الخدمة الجوية البريطانية الخاصة في هذا المجال.
وتم تكليف بيكويث بتشكيل الوحدة الجديدة، واختيار أفرادها من مجموعات داخل الجيش، بعد أن اتضحت الحاجة إلى قوة ضاربة تكون دقيقة داخل الجيش الأمريكي.
وتعد "دلتا فورس" أو "قوة دلتا"، التي تأسست في سبعينيات القرن الماضي من أهم القوات الخاصة التابعة لقيادة العمليات الخاصة المشتركة، وذلك جبنا إلى جنب مع نظيرتها "نافي سيلز 6".
وتنتمي كل من "قوة دلتا" و"نافي سيلز 6"، إلى أعلى مستوى من القوات الخاصة داخل القوات المسلحة الأمريكية، حيث تسند إليهما أعقد المهمات العسكرية وأكثرها خطورة.
ويتم اختيار عناصر "دلتا فورس" بعناية فائقة وفقا لمعايير عالية في صفوف القوات الخاصة ووحدات المشاة، وأحيانا يتم انتقاء أعضائها من الحرس الوطني، وخفر السواحل، حيث يتوجب على المتقدم أن يتمتع بمهارة رماية استثنائية، وأن يكون قادرا على اجتياز 40 ميلا سيرا على الأقدام ضمن اختبارات قدرة التحمل.
ومن أبرز المهام التي قامت بها "دلتا فورس"، عملية "مخلب النسر" الفاشلة عام 1980 لتحرير الرهائن الأمريكيين داخل سفارة الولايات المتحدة في طهران.
واشتهرت "دلتا فورس" أيضا بتنفيذ عملية القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وتتبع أبو مصعب الزرقاوي، النواة الأولى لتنظيم "داعش" والذي أسس وقاد تنظيم "التوحيد والجهاد" حتى مقتله في يونيو عام 2006 بمحافظة ديالي العراقية.
المصدر: RT + وكالات