وجاءت هذه التصريحات في مقابلة مع "وكالة "فرانس برس"، يوم الاثنين، لتكون إدانة مباشرة يطلقها مسؤول صيني بارز للاحتجاجات التي اندلعت قبل 5 أشهر، وشهدت خروج الملايين إلى الشوارع للمطالبة بمزيد من الديمقراطية.
وقال وانغ يي: "ما يحدث في هونغ كونغ اليوم ليس بأي شكل من الأشكال احتجاجات سلمية".
وأضاف أنها "أعمال عنف محضة، هذه أعمال غير مقبولة في أي بلد"، متهما المتظاهرين بمهاجمة الشرطة وعامة الناس وشل وسائل النقل.
وفي مقابلته مع "فرانس برس"، وجه وزير الخارجية الصيني أصابع الاتهام إلى قوى خارجية، حيث صرح بأن "قوى أجنبية تشجع هذا النوع من العنف في الشوارع بهدف زعزعة الاستقرار في هونغ كونغ، وزرع الفوضى للقضاء على التقدم التاريخي الذي تم إحرازه منذ تطبيق سياسة دولة واحدة - نظامين".
وشدد على أن ذلك "لن ينجح أبدا"، مؤكدا أن حكومة هونغ كونغ ستكون قادرة على إعادة تأسيس "النظام الاجتماعي والاحترام لحكم القانون".
وأكد وانغ أنه "وبدعم من بكين، ستواصل هونغ كونغ تطبيق صيغة نظام دولة واحدة ونظامين".
كما استهدف الدبلوماسي الصيني وسائل الإعلام الأجنبية، قائلا إن بعضها "يصف هذا العنف بالديمقراطية والسلمية، في تجاهل تام للواقع"، مضيفا أن هذه الوسائل الإعلامية "لا تتردد في وصف تصرفات الشرطة بأنها عنف".
وتشهد هونغ كونغ احتجاجات عنيفة متصاعدة منذ عشرين أسبوعا، ورغم أن الحشود الضخمة كانت تقوم بمسيرات منتظمة بشكل سلمي، إلا أن اشتباكات اندلعت مرارا بين مجموعات أصغر من المحتجين المتشددين وشرطة مكافحة الشغب.
وألقى المتظاهرون القنابل الحارقة والطوب على الشرطة، كما قاموا بتخريب المتاجر التي يُعتقد أنها مؤيدة للصين، فيما ردت الشرطة بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
واندلعت احتجاجات هذا الصيف في البداية بسبب معارضة الاقتراح الذي ألغي الآن، للسماح بتسليم المشتبه بهم جنائيا إلى بكين، وسرعان ما تحولت إلى حركة أوسع مناهضة للحكومة بعد أن اتخذت بكين والقادة المحليون في هونغ كونغ موقفا متشددا.
وتتهم الصين بانتظام "قوى خارجية" بإذكاء الاضطرابات في هونغ كونغ، وغالبا ما تستشهد بتصريحات بعض السياسيين الغربيين الداعمين للاحتجاجات.
المصدر: أ ف ب