في هذا الوقت، تتسارع الأحداث السياسية والميدانية اليوم الثلاثاء، إذ تنتهي المهلة مساء، في وقت وصل أردوغان إلى روسيا حيث التقى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي أكد أن الوضع في سوريا صعب، وأن المشاورات بين موسكو وأنقرة ضرورية في هذا الشأن.
وأشار الكرملين في هذا السياق، إلى أن بوتين سيناقش مع أردوغان التصريحات الشديدة التي تبادلتها تركيا والولايات المتحدة، وكشفت وزارة الخارجية الروسية بدورها، أن اجتماع بوتين وأردوغان سيبحث الطرف الذي سيشرف على مناطق إنتاج النفط في شمال سوريا.
أردوغان توعد بدوره واشنطن، اليوم الثلاثاء، قبيل مغادرته إلى سوتشي، بأن تركيا ستواصل عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية بشكل أقوى، في حال لم تف الولايات المتحدة بوعودها.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أعلن أن تمديد المهلة المحددة بموجب الاتفاق غير وارد، إلا في حال التأكد من انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة بشكل كامل.
من جهة أخرى، أعلن قالن، أمس الاثنين،أن "المسلحين الأكراد خرقوا الاتفاق 20 مرة منذ صباح اليوم من خلال نيران قناصة وهجمات صاروخية"، مشددا على أن عسكريا تركيا قتل "جراء الانتهاكات".
في المقابل، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" أن القوات التركية والفصائل الموالية لها، انتهكت اتفاق وقف اطلاق النار خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى مقتل 7 من عناصرها وجرح 10 آخرين.
إلى ذلك، قال مصدر أمني تركي، اليوم، إن المسلحين الأكراد سينسحبونمبدئيا من 120 كلم على طول الحدود السورية التركية، في حين أفادت وكالة "سانا" السورية بدخول وحدات من الجيش السوري اليوم إلى قرية الضبيب جنوب غرب تل تمر بريف الحسكة شمال شرق سوريا.
في غضون ذلك، علقت روسيا على المبادرة الألمانية، بخصوص إنشاء "منطقة آمنة دولية" على الحدود السورية التركية، تشرف عليها موسكو وأنقرة، معتبرة على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن "المبادرة الألمانية جديدة، وليس لموسكو حتى الآن أي موقف منها، ويجب دراسها".
وفي 17 أكتوبر، توصلت تركيا والولايات المتحدة، حليفة المسلحين الأكراد في إطار محاربة تنظيم "داعش"، إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، ينص على انسحاب الوحدات الكردية من منطقة عمقها نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب في غضون 120 ساعة.
المصدر: RT