وأضاف أردوغان في كلمة أمام علماء مسلمي إفريقيا، أمس السبت: "للأسف نلتقي الكثير من الناس، في الأماكن التي نزورها، أسماؤهم مصطفى وأحمد وعبد الله، لكن صلتهم بالإسلام مقطوعة".
وتابع" لا شك أن للأنشطة التبشيرية التي جرت على مدار أعوام طويلة تحت رعاية القوى الكبرى، دورا كبيرا للغاية في هذا المشهد المدمي للقلوب".
وأوضح أن المنظمات الإرهابية مثل "داعش" و"بوكو حرام" و"الشباب" و"غولن"، إنما تساهم من خلال شرورها في مفاقمة هذا الوضع، كما اتهم وسائل إعلام دولية بـ"العمل على تنفير الرأي العام من الإسلام، من خلال تغطياتها المنحازة، والخاطئة التي تنم عن سوء نية".
وأشار إلى أن هذا هو السبب الكامن وراء تسويق مصطلح "الإرهاب الإسلامي" مباشرة بعد كل حدث شنيع.
وقال إن أيا من وسائل الإعلام تلك، لم تستخدم مصطلح "الإرهاب المسيحي" عقب الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا، أو "الإرهاب البوذي" عند الحديث عن الممارسات الوحشية في أراكان (في ميانمار).
وأشار أردوغان إلى أن "العلاقات بين تركيا وإفريقيا بلغت، بفضل جهودنا، مستوى لم يكن من الممكن تصوره قبل 15 عاما"، مشيرا إلى أن أنقرة رفعت عدد سفاراتها في إفريقيا في السنوات الأخيرة من 12، إلى 42 سفارة.
وأوضح أنه في غضون الأعوام الـ25 الأخيرة، تخرج 10 آلاف و480 طالبا إفريقيا من جامعات تركيا، وباتوا بمثابة سفراء لها في بلدانهم.
وأردف: "نشعر بالفخر عندما نرى الأطباء والأئمة والساسة والأكاديميين والمهندسين ورجال الأعمال من خريجي تركيا، في البلدان التي نزورها".
ولفت الرئيس التركي إلى أن الدول الغربية لا تريد لإفريقيا أن تنهض وتستفيد من إمكاناتها الهائلة وتنعم بالسلام.
وأضاف أن "الدول الغربية تستخدم كل ما لديها من إمكانات لتحقيق هذا الأمر، بدءا من إذكاء الاختلافات العرقية والدينية وحتى الانقلابات وتحريك الحروب الأهلية والعقوبات".
وقال الرئيس التركي إن "دول الغرب والأمم المتحدة اكتفت بمشاهدة القتل الوحشي بحق 800 ألف إنسان طيلة 3 شهور في رواندا، حتى تحول نهركاجيرا إلى مقبرة ضخمة، وفي يوم واحد فقط لفظت المياه جثث 60 ألف شخص على الضفاف".
وأكد الرئيس أردوغان على ضرورة نبذ التفرقة بين المسلمين، مشددًا بهذا الصدد: "لن نسمح للإمبرياليين بتقسيمنا شيعة وسنة، وأبيض وأسود، وتركي وكردي، وعربي وفارسي".
المصدر: الأناضول