وأعلن نائب المندوب الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة، يورغن شولز، الخميس، متحدثا نيابة عن "الخماسي الأوروبي" من أعضاء مجلس الأمن الدولي - ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا، وكذلك إستونيا، أن هذه الدول قلقة جدا من العملية العسكرية التركية، وترى أنها ستزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، وستتسبب بالمعاناة للمدنيين، وبظهور موجات جديدة من اللاجئين في سوريا وفي المنطقة بشكل عام.
وتهدد العملية التركية، وفقا للبيان الأوروبي، النتائج التي تم تحقيقها من قبل التحالف الدولي ضد داعش، وستعرض للخطر، تلك القوى المحلية التي تعاونت مع التحالف الدولي، ومن بينها "قوات سوريا الديمقراطية".
وترى الدول الأوروبية المذكورة، أن استمرار العملية التركية، قد يوفر الظروف الملائمة لعودة "داعش"، الذي لا يزال يشكل خطرا للأمن الإقليمي والأوروبي.
وشكك البيان الأوروبي، في أن "المنطقة الآمنة" التركية، في شمال شرق سوريا، تتوافق مع المعايير الدولية المحددة لعودة اللاجئين.
وشددت الدول الأوروبية، على رفضها لأي تغيير ديموغرافي بالمنطقة، وأكدت أنها لن تشارك في تقديم أية أموال لتطوير المناطق التي قد تتعرض لذلك.
وقال يورغن شولز: "تركيا شريك أساسي للاتحاد الأوروبي، وحليف في إطار الناتو، وتشارك في التحالف الدولي ضد داعش، والآن من المهم جدا وضع نهاية للأزمة في المنطقة، ونحن نعترف بدور أساسي لتركيا في حل مسألة اللاجئين السوريين. ندعو مجددا كل الأطراف، لضمان حماية المدنيين، وتوفير الوصول الإنساني في كل مناطق سوريا".
المصدر: تاس