وفي التفاصيل، حاول ترامب "كسر الجليد" خلال لقاء جمعه بضيفه رئيس فنلندا، ساولي نينيستو، عبر التربيت على ركبته، كإشارة منه لاختصار المسافات بين الزعمين، إلا أن ردة فعل نينيستو كانت حاسمة وصريحة، فعمد إلى إبعاد يد ترامب عن رجله بحركة سريعة!
وسخر الناشطون عبر مواقع التواصل من حركة ترامب، فكتب أحدهم: "أعتقد أنه يمكننا إضافة رئيس فنلندا إلى قائمة الأشخاص الذين لمسهم ترامب من دون موافقة"، فيما أشار آخر إلى أن "تربيتة ترامب على ركبة الرئيس تعد غير محترمة على الإطلاق في الثقافة الفنلندية".
ولكن، هذه ليست المرة الأولى التي يلفت فيها ترامب الأنظار، إلى لغة جسده أو طريقة مصافحته زعماء العالم.
وباتت إيماءات ترامب محط أنظار المراقبين لكشف دلالاتها، حيث كان لقاؤه بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل نموذجا للدلالة على فتور العلاقات، أو بالحد الأدنى على عدم موافقة ترامب مع وجهات نظر ميركل.
كما وصفت مصافحته لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي بـ "غريبة الأطوار"، ومصافحته لرئيس وزراء كندا جاستن ترودو بـ "المتشنجة". أما سلامه على رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، فكان طويلا ووديا رافقته ضحكات.
ومن المؤكد أن المراقبين لم ينسوا المشهد حينما بادر ترامب إلى إزالة "القشرة" عن سترة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة في أبريل من العام الماضي.
ويقول علماء النفس، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية، إن "ترامب يملك لغة جسد متميزة، حتى أن بعض إيماءاته غير مألوفة إطلاقا، ويعتقد الخبراء أنه تدرب عليها عبر الفنون الجميلة مثل التمثيل".
ويسمي علم النفس هذا النوع من لغة الجسد، كثير الإيماءات، بـ "التشفير المضاعف"، وبعبارة أخرى، فإن استلام الرسالة يجري عبر قنوات اللفظ والنظر بشكل متزامن، ما يجعلها متلازمة أكثر.
المصدر: RT +وكالات