وتضمنت قوائم الاقتراع 18 مرشحا رغم أن ثلاثة منهم قد انسحبوا في حين يقول مسؤولون إنه لا يوجد وقت كاف لتحديث أوراق الاقتراع.
وشهدت الفترة التي سبقت الانتخابات فوضى ولغطا، حيث لم يكن هناك سوى القليل من الوقت أمام الحملات الانتخابية كما أن مساحات شاسعة من البلاد غير قادرة على المشاركة في التصويت بسبب تهديدات طالبان.
وفي ما يلي أبرز المرشحين:
1-الرئيس الحالي: يصف كثيرون الرئيس غني بأنه صاحب رؤية وطبع حاد وأكاديمي ومتطلب أكثر من اللازم، وهو يحلم كخبير اقتصادي سابق في البنك الدولي ووزير مالية أسبق بإعادة إعمار أفغانستان.
ولديه اعتقاد راسخ بأنه أحد الأشخاص القلائل القادرين على تحمل المسؤولية، رغم أن حركة طالبان المناهضة تعتبره دمية في يد الولايات المتحدة.
2-طبيب عيون: يعود عبد الله عبد الله، وهو طبيب عيون ومقاتل سابق، إلى حلبة التنافس على رئاسة أفغانستان بعد هزيمته مرتين في انتخابات سابقة شابتها اتهامات بالتزوير.
وهو كان وزيرا في حكومة برهان الدين رباني خلال الحرب الأهلية في أفغانستان بين العامين 1992 و1996 وصنع لنفسه سمعة في الخارج بسبب تحدثه الإنجليزية بطلاقة ونظرا للياقته وأسلوبه.
ومجمل خبرته السياسية مستمد من واقع أنه كان اليد اليمنى لأحمد شاه مسعود، القائد الطاجيكي الشهير الذي ناهض القوات السوفيتية خلال الثمانينات، وحارب نظام طالبان بين عامي 1996-2001.
تنافس عبد الله وغني عام 2014، وادعى كلاهما الفوز وتجنبا اندلاع نزاع بينهما، إذ توسط وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري في اتفاق لتقاسم السلطة بين الاثنين أدى إلى تعيين عبد الله رئيسا تنفيذيا للبلاد، لكنه ظل طوال الوقت يخوض معارك لا تنتهي مع غني.
3- جزار كابل: أمضى قلب الدين حكمتيار حياته ضمن بيئة تشكلت في بوتقة حرب أفغانستان التي استمرت لعقود.
ويعتبر على نطاق واسع أحد أكثر أمراء الحرب شهرة في تاريخ أفغانستان الدامي، وكان رئيسا للوزراء ومنافسا في الرئاسة، واتهم بقتل الآلاف خلال الحرب الأهلية (1992-1996) حتى لقّب بـ"جزار كابل" لقصفه العاصمة بشكل وحشي.
4- شقيق مسعود: يأمل أحمد والي مسعود أن يستفيد من شهرة شقيقه الأكبر أحمد شاه مسعود، ولقبه "أسد بانشير" الذي عمل مع عبد الله، فيما باستثناء تعيينه سفيرا لدى المملكة المتحدة، ليس لديه سوى القليل من الخبرة السياسية كما أنه أمضى إلى حد كبير العقدين الأخيرين حارسا لإرث شقيقه، ومديرا لمؤسسة باسمه.
أما المرشحون الـ11 الآخرون فهم كوكبة من الشخصيات، بينها شيوعيون سابقون ورئيس جهاز الاستخبارات الأسبق رحمة الله نبيل.
المصدر: "أ ف ب"