وفي تصريحات صحفية، اليوم الخميس، اعتبر ليبرمان أن نتنياهو يمارس الحيل السياسية ليقتاد إسرائيل إلى جولة ثالثة من الانتخابات. وأوضح أن رئيس الوزراء يتشبث بمقاليد الحكم، تفاديا لمواجهة العدالة وسعيا لتحقيق أغلبية الـ 61 مقعدا في الكنيست (البرلمان) المطلوبة لتشكيل حكومة جديدة.
وذكر السياسي أن نتنياهو يحاول تخدير الحلبة السياسية من خلال دعوته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبالمقابل، يحاول إقناع نواب من أحزاب أخرى بالانضمام إلى كتلته وتحالفه مع الأحزاب المتدينة.
وأعرب ليبرمان عن قناعته بأن نتنياهو، في حال فشله في تحقيق هذه المهمة، سيحمل غانتس وحزب "إسرائيل بيتنا" المسؤولية عن إفشال تشكيل حكومة الوحدة، ومن ثم سيقتاد البلاد إلى جولة انتخابات ثالثة.
وكان بيني غانتس، قد صرح خلال اجتماع لأقطاب حزبه اليوم، بأن حزبه "أبيض أزرق" فاز في الانتخابات الأخيرة التي حصل فيها على أكبر عدد من المقاعد، وأضاف أنه يسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسته.
وقالت مصادر في قائمة "أزرق أبيض" إن الدعوة التي وجهها نتنياهو إلى غانتس لتشكيل حكومة وحدة موسعة ما هي إلا حيلة إعلامية بائسة، مؤكدة أن "الحزب هو الذي سيشكل الحكومة. وأضافت أن نتنياهو قرر التوجه إلى جولة ثالثة من الانتخابات بعد أن أدرك أن "أزرق أبيض" لن يتيح له تولي رئاسة الحكومة المقبلة.
وعلى الفور، رد حزب "أزرق أبيض" على دعوة نتنياهو، بالتأكيد على أن غانتس يجب أن يكون رئيسا للحكومة، بينما أظهرت النتائج الأولية الجديدة بعد فرز 97% من الأصوات تقدم "أزرق أبيض" على "الليكود" (الذي يقوده نتنياهو) بمقعدين.
كما أظهرت النتائج تراجع حزب "إسرائيل بيتنا" بمقعد واحد، واستعادة القائمة العربية المشتركة المقعد الـ 13 (بعد ورود معلومات أولية عن حصولها على 12 مقعدا).
واعتبر نتنياهو أن رفض غانتس لعرض تشكيل حكومة وحدة "مفاجئ ومخيب للآمال".
المصدر: هيئة البث الإسرائيلي