وبعد أن أشارت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الـ22 إلى عدم وجود فائز واضح فيها، ألقى نتنياهو خطابا أمام حشد من أنصار حزبه الليكود، ولم يستخدم فيه كلمة الفوز كما لم يقر بالهزيمة، وقال إنه يسعى الى تشكيل حكومة مع كل تيار صهيوني في البلاد ويتفاوض مع أحزاب اليمين من أجل تشكيل الحكومة.
وأضاف أن إسرائيل تقف أمام فرص كبيرة وتواجه تحديات أمنية جمة من جانب ايران، معتبرا أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ستطرح قريبا، ستشكل "نقطة تحول تاريخية"، وأنه يجب تشكيل "حكومة قوية" لتقوم بحماية الدولة كدولة الشعب اليهودي ولا يمكن لهذه الحكومة أن تعتمد على "الأحزاب العربية المعادية لإسرائيل".
من جهته، أشاد غانتس بأداء حزبه "أزرق أبيض" الوسطي في الانتخابات، لكنه لم يصل إلى حد إعلان الفوز، وقال مخاطبا مؤيدي حزبه في تل أبيب: "سننتظر لحين إعلان النتائج الفعلية لكن الأمور تشير إلى أننا أنجزنا مهمتنا".
وأكد غانتس أنه يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووضع حد للانشقاق، والاتجاه نحو المصالحة ومجتمع إسرائيلي عادل وسليم وجلب السلام لمواطني الدولة جميعا.
كما اتصل غانتس مع أيمن عودة، رئيس "القائمة المشتركة"، واتفق معه على الاجتماع لمواصلة الاتصالات، وذلك وسط توقعات بأن تصبح "المشتركة" ثالث أكبر قوة في الكنيست.
وفي وقت سابق أعلن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أن حزبه هو من سيحدد رئيس الحكومة الإسرائيلية المقبلة، في ظل تقارب نتائج المتنافسين الرئيسيين، نتنياهو وغانتس، معتبرا أن هناك خيارا وحيدا فقط هو حكومة وطنية ليبرالية واسعة تضم "إسرائيل بيتنا" والليكود و"أزرق أبيض".
ورجحت تقارير إعلامية في إسرائيل، أن تحصل أحزاب اليمين (دون حزب ليبرمان) على 58 مقعدا في الكنيست المتكون من 120 مقعدا، مقابل 54 مقعدا لأحزاب الوسط واليسار والعرب. ومن المتوقع أن يمتلك حزب ليبرمان نحو 10 مقاعد.
المصدر: RT + "رويترز"