وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن طهران هي من شنت الهجمات، قال ترامب للصحفيين "بالتأكيد أن الأمر يبدو كذلك في هذه اللحظة".
وقال ترامب إن الولايات المتحدة شبه متأكدة، مضيفا "نحن حاليا نعرف ذلك جيدا"، و"بالتأكيد سيبدو الأمر للكثيرين بأن إيران هي الفاعل"، لكن واشنطن تريد مزيدا من البراهين.
وتابع خلال لقائه ولي عهد البحرين سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة في البيت الأبيض "نريد أن نكشف بشكل مؤكد من قام بذلك".
وشدد: "ستطلعون على ذلك بتفاصيل دقيقة جدا في المستقبل القريب"، مضيفا "لدينا الموقع الدقيق لكل شيء تقريبا".
ومع ذلك أكد ترامب "لا أريد حربا مع أحد، لكننا جاهزون أكثر من أي أحد".
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستتشاور مع السعودية والإمارات و"العديد من الدول المجاورة هناك التي تربطنا بها صداقة وثيقة". وقال "نحن نتحدث أيضا إلى أوروبا (...) العديد من البلدان التي نتعامل معها سواء كانت فرنسا أم ألمانيا وغيرها، نحن نتحدث إلى أصدقاء مختلفين ونستكشف ما يفكرون به".
وأضاف "لكنني أقول لكم بأنه كان هجوما كبيرا جدا، وقد تتم مواجهته بهجوم أكبر بأضعاف وبسهولة كبيرة من قبل بلدنا".
وذكر ترامب أن الولايات المتحدة لديها الكثير من الخيارات للرد على الهجوم لكنه رفض تحديد أي الخيارات يدرسها. وأضاف أنه رغم أن الولايات المتحدة بوسعها المساعدة، فإنه لم يعد السعودية بالحماية.
وألحق الهجوم أضرارا بأكبر معمل تكرير للنفط في العالم، وأدى لأكبر ارتفاع في أسعار النفط منذ نحو 30 عاما.
وجاء حديث ترامب إلى الصحافيين بعد وقت قصير على إعلان وزير دفاعه مايك إسبر بأن الجيش الأمريكي يعد للرد على هجمات السعودية.
وألقى عدة مسؤولين في الحكومة الأمريكية، بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الطاقة ريك بيري، المسؤولية على طهران في الهجوم الذي قلص إنتاج النفط الخام العالمي بواقع خمسة في المئة.
ونفت إيران هذا الاتهام وقال الرئيس الإيراني إن الهجوم نفذه "الشعب اليمني" ردا على هجمات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن خلال الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم غير المسبوق على منشآت أرامكو. لكن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن قال إن "التحقيقات الأولية في الهجوم الإرهابي على خريص وبقيق تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة هي إيرانية".
من جهتها طالبت موسكو الأسرة الدولية بـ"الإحجام عن أي عمل أو استنتاج متسرع من شأنه التسبب بتفاقم الوضع"، بينما دعا الاتحاد الأوروبي إلى "ضبط النفس".
كما اعتبرت الصين أنه "في غياب تحقيق نهائي يسمح باستخلاص استنتاجات، قد لا يكون من المقبول تصور الجهة التي ينبغي تحميلها مسؤولية" الهجمات.
في المقابل، تخوف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من خطر تصاعد التوتر بعد الهجوم. وقال من بغداد "ندعو كل الأطراف إلى منع وقوع هجمات من هذا النوع، لأن تداعياتها السلبية قد تنعكس على مجمل المنطقة، ونشعر بقلق بالغ إزاء احتمال التصعيد".
المصدر: وكالات